محمود الركيبي -كود- العيون //

شرع وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف في جولة تشمل عددا من البلدان الأوروبية، بهدف التسويق لمواقف بلاده من عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية وعلى رأسها نزاع الصحراء والحرب في أوكرانيا.

وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، إن الوزير عطاف وبتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون، شرع في زيارات عمل ثنائية إلى كل من الجمهورية الإيطالية وجمهورية صربيا وجمهورية ألمانيا الاتحادية.

وأشار البيان إلى أن هذه الزيارات “تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، وتقوية الحوار السياسي حول القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى المشتركة بين الجزائر وشركائها”.

من هذا المنطلق، يضيف بيان وزارة الخارجية الجزائرية، “سيتم على وجه الخصوص، تقييم علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتدارس سبل الارتقاء بها، وكذا تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع إقليميا ودوليا، لاسيما تلك المتعلقة بالفضاءات المغاربية والساحل والصحراء ومنطقتي البحر المتوسط والشرق الأوسط، فضلا عن التوتر الذي تشهده العلاقات الدولية حاليا على خلفية الحرب في أوكرانيا”.

وتأتي جولة رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أوروبا، بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موسكو، والتي التقى فيها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث وقعا على إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمّقة بين البلدين، حيث لا تخفي دول أوروبا الغربية امتعاضها من التقارب الجزائري الروسي، في وقت تسعى فيه الدول الغربية لتكثيف الضغط على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

كما تأتي هذه الجولة في ظل الانتكاسات التي حصدتها الديبلوماسية الجزائرية على صعيد نزاع الصحراء، بعد تزايد الدعم الأوروبي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب، باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي.