وكالات///

عاد المدرب زين الدين زيدان بعد تقديم استقالته من تدريب ريال مدريد الإسباني جميع محبي كرة القدم وعشاقها إلى الوراء 12 عاما، عندما أعلن حينها عن اعتزاله عالم كرة القدم، وهو في قمة مجده الكروي بسبب الإرهاق النفسي الذي كان يتعرض له.

وأثارت الاستقالة المفاجئة للفرنسي زيدان حفيظة مشجعي كرة القدم بشكل عام وجماهير الملكي بشكل خاص، إذ اعتبر بعضهم أن هناك أموراً تحدث خلف الكواليس بعيدا عن وسائل الإعلام، خاصة بينه وبين رئيس النادي فلورينتينو بيريز.

وكشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية عن الأسباب الحقيقية التي دفعت زين الدين زيدان إلى ترك عمله في هذا الوقت، مشيرة إلى أن قراره بالرحيل عن النادي كان بسبب التدهور الكبير في العلاقة مع اللاعبين والإدارة، وهو ما كان جليا لمن يجيد القراءة بين السطور في تصريحه الصحافي الذي أعلن فيه عن استقالته، إذ قال: “هذا الفريق يحتاج لمنهجية عمل أخرى”

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن زيدان كان يعاني في طريقة إدارة غرفة الملابس المليئة بالنجوم من جهة، ومن جهة أخرى مع رئيس النادي بيريز والمدير الرياضي خوسيه أنخيل سانشيز اللذين استنزفا طاقته في مسألة التعاقدات مع لاعبين لا يريدهم وتجديد عقود لاعبين تخطوا الـ30 عاما.

وأثارت مسألة التعاقد مع الحارس كيبا جدلا واسعا في مكاتب سانتياغو برنابيو بين زيدان والإدارة، إذ كان بيريز مصمما على تعزيز حراسة الفريق بعنصر لا يريده الفرنسي، بينما يوجد في الفريق الحارس كيلور نافاس الذي يدعمه زيدان وبقوة، بالإضافة إلى وجود ابنه لوكا الذي كان يعده ليكون خلفا للكوستاريكي.

واعتبرت الصحيفة أن المدرب الفرنسي زين الدين قد شعر بأن علاقته انتهت مع النادي، بعد الخسارة أمام ليغانيس والخروج من كأس الملك والأداء المخيب في الدوري الإسباني، ما دفع المدرب إلى الاعتقاد بأن اللاعبين لم تعد تصلهم رسائله ولن يستمعوا إليه بنفس الاهتمام الذي كانوا يبدونه مع بداية استلامه مسؤولياته.

وأبلغ زين الدين زيدان رئيس النادي بيريز قراره بالرحيل، يوم الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى إعلامه قائد الفريق سيرجيو راموس أيضا، وإرساله رسائل “واتس أب” إلى كامل لاعبيه، أي قبل يوم كامل من الإعلان الرسمي عن الاستقالة.