فاطنة لويزا – كود ///
فحلقة البارح من برنامج نكونو واضحين على القناة الثانية خلقات الجدل داخل احزاب الأغلبية بعدما صرح نزار البركة وزير التجهيز والماء بأنه:
( حاضر بصفته الحزبية وليس الوزارية) ..
تصريح ظاهره بسيط لكن معناه عميق وخطير: محاولة للهروب من المسؤولية الحكومية، وتنصل من المحاسبة السياسية أمام الرأي العام .. اللي يغلي بسبب احتاجاجات جيل Z
الوزير اللي يفترض فيه يتحمل نتائج قرارات الحكومة ويدافع عليها ويكون ممثلا لها في هاذ البرنامج اللي كان استثنائي باش ين تتواصل من خلاله مع الشباب … فين اختار الوزير ان يضعه قبعته الحكومية أمام الكاميرا، باش يقدم نفسو كفاعل حزبي غير معفي من أي التزام حكومي… واش ماشي هذه قمة الانتهازية السياسية ..
حيث الواقع كيبين أن هاد السلوك ماشي معزول ولا جديد عند حزب عائلة الفاسي واللي نزار واحد منها .. بل هو أسلوب متجذر عند حزب الاستقلال اللي كيعاود نفس السيناريو كل ما قربت الانتخابات:
يبقى داخل الحكومة يستافد من مواقع المسؤولية.. وفي نفس الوقت يتبرأ من الحصيلة ويتقمص دور المعارض داخل الأغلبية..
هاد الممارسة ما يمكنش نقولو عليها إلا إنها
جبن سياسي.. وهروب ممنهج من مواجهة الحقيقة وتأكيد صريح على أن الثقة بين المواطن والأحزاب ولات شبه منعدمة…
المغاربة عندهم كامل الحق فاش كيقولو ما بقاوش كيثقو فالأحزاب.. لأن كيفاش غادي يتيق المواطن فسياسي كيهرب من صفته الرسمية وكيختار الواجهة اللي تناسبه حسب الموقف؟ واش ماشي هذه انتهازية كبيرة وانعدام المسؤولية التضامنية لدى حزب علال .. واللي سبق دار هادشي مع اليوسفي ، مع ابنكيران او مع اخنوش اليوم …بل فاش كان عباس الفاسي وزيرا اولا كان تيجي بلا حشمة بلا حية يقول ( هاذ البرنامج ديالي .. او هاذ البرنامج ديال الملك ) باش يتملص من المحاسبة …
اللي دار نزار البركة فـ”نكونو واضحين” ماشي مجرد سقطة تواصلية بل مرآة صافية لوضع سياسي مأزوم.. فقد فيه الخطاب الحزبي جرأته وفقد المواطن ثقته في كل من يتحدث باسمه..