احمد الطيب كود الرباط//
الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، كشف ل”كود” عن معطيات صادمة عن خطورة السيجارة الالكترونية على المغاربة، وعن لوبي يقوم بضغوطات في الاعلام وعبر خبراء لترويج فوائد غير صحية وغير صحيحة حول السيجارة الإلكترونية.
وقال حمضي فتصريحات ل”گود”، بلي دراسة 2021 MedSPAD ميدسباد-4، المغرب 2021، أظهرت أن تعاطي المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، للمواد ذات التأثير النفساني خلال حياتهم، أن: 12.5% منهم استعملوا السجائر الإلكترونية، الشيشة 11.4%، التبغ 11.1%، المهدئات بدون وصفة طبية 8.5%، الكحول 7.2%، الحشيش 5.8%، الإكستاسي 2.5%، الكوكايين 1.6%، والهيروين 0.9% . واضاف حمضي، وبالنسبة لمعيار الاستخدام خلال الأشهر أل 12 السابقة للدراسة، انخفض معدل انتشار تعاطي التبغ بين المراهقين من 9.3% إلى 6.5% بين عامي 2009 و2021 .
وبنفس القياسات، تضاعف استخدام المهدئات بدون وصفة طبية ثلاث مرات تقريبًا. من 2.2% عام 2009 إلى 6% عام 2021 ، الإناث أكثر من الذكور.
وافاد الباحث المتخصص فالصحة ل”كود” أن دخول السيجارة الإلكترونية في حلبة السباق بجميع المواد المسببة للإدمان الأخرى، يؤكد انه إدمان يهدد حياة وصحة والرفاه الاجتماعي والاقتصادي للأجيال القادمة. بالأرقام، وفق الدكتور حمضي ، :12.5% من المراهقين (أي واحد من كل 8) يستخدمون أو استخدموا بالفعل السجائر الإلكترونية، منهم 21.1% بين الذكورو5.2% بين الفتيات (واحد من كل خمسة أولاد وواحدة من كل 20 فتاة). الذكور أربع مرات أكثر من الإناث .
وتابع ل”كود” :”أبان المسح أن عملية تجريب السجائر الإلكترونية بدأت بين التلاميذ المستعملين لها قبل سن العاشرة بنسبة 7.7% منهم، وبين 10 و12 سنة بـ 9.6% (أي واحد مسنة 23 مستهلكين)، وبين 13 و14 سنة 23.4%. (أي الربع) وبين من هم بعمر 15 سنة فما فوق بنسبة 60% (أي 3 من أصل كل 5 مستهلكين). غالبية مستهلكي السجائر الإلكترونية من المراهقين، شرعوا في دلك ابتداء من سن 14 عامًا.”. وتبقى معدلات تعاطي المراهقين المغاربة للسيجارة والسيجارة الاليكترونية الأقل في دول شمال إفريقيا التي شملتها الدراسات، بمعدل أقل من معدل المنطقة واقل بكثير من معدلات الدول الأوروبية. لكن دلك ينبهنا إلى أين يمكن ان تتجه الأمور مستقبلا.
وشدد الدكتور حمضي ل”كود” بالقول :”من الواضح أن “عدو” الحياة والصحة الذي يجب إدانته، في ضوء جميع البيانات، هو صناعة التبغ، التي تخلق عمدا – لأغراض تجارية بحتة – إدمانا قاتلا بين الشباب والأجيال القادمة.”. واكد حمضي على أن حماية الأطفال والأجيال القادمة من هذه التلاعبات، ومواصلة الحرب ضد التبغ للحد من استهلاكه بشكل أكبر، تتطلب التزاماً من جميع الأطراف : الحكومات والمشرعين والمنظمات غير الحكومية والآباء والشباب. وتابع حمضي :”إذا كانت الدراسات، بالنسبة لتاريخ التبغ، لم تظهر سميته وخطورته إلا ابتداء من سنة 1950، قرونا بعد البدء في استخدامه؛ فإننا هده المرة، بالنسبة للسيجارة الإلكترونية، نعرف ما ينتظرنا، وما ينتظر أطفالنا والأجيال القادمة. إن صناعة التبغ مسؤولة عن الضرر الذي تسببه استراتيجياتها. الصمت سيكون تواطؤا قاتلا”.
وقدم حمضي ل”كود” معطيات عن مخاطر التدخين منها:
• يقتل التبغ حوالي واحد من كل شخصين لا يقلع عن التدخين.
• يسبب التبغ ما يقرب من 8.3 مليون حالة وفاة كل عام، منها 1.3 مليون من غير المدخنين الذين يتعرضون بشكل لا إرادي لدخان التبغ (يطلق عليهم المدخنون السلبيون).
• في عام 2020، استخدم 22.3% من سكان العالم التبغ : 36.7% من الرجال و7.8% من النساء.
• انخفض استهلاك التبغ، لكنه لا يزال غير كاف: يستهلك حوالي 1 من كل 5 بالغين في العالم التبغ في عام 2022، مقارنة بـ 1 من كل 3 في عام 2000.
• انخفاض تعاطي التدخين أقوى مرتين بفضل الضرائب.
• 90% من جميع حالات سرطان الرئة تكون بسبب التدخين.
• ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن التبغ ترجع إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، وربعها إلى سرطان الرئة .
• يموت المدخنون في المتوسط 8 سنوات قبل غير المدخنين.
• يرتبط حوالي عشرين نوع من السرطانات بالتبغ.
• استخدام التبغ وحبوب منع الحمل: يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار20 مرة أكثر.
• يسبب 21 مرضاً مزمناً. التبغ سبب رئيسي للوفاة والمرض والتفقير.