فاطنة لويزا – كود//

واش المغرب عربي ولا أمازيغي ولا موري؟؟
الفريق الحركي بمجلس النواب تقدم بمقترح قانون لإضافة تعديلات على القانون المنظم لوكالة المغرب العربي للأبناء، ومن أهم هاد التعديلات هو حدف كلمة “العربي” من اسم الوكالة.

وكالة المغرب العربي للأنباء، هي وكالة أنباء رسمية، تابعة للدولة المغربية، من بعد ما قامت بالتأميم ديالها، حيت فالأصل هي كانت وكالة خاصة، ديال واحد المواطن من الوطنيين في الشمال، وبالضبط في تطوان، لي هو السيد بنونة.
الإسم ديال “المغرب العربي” داك الوقت كانت عندو مبررات، من جهة كانت بلدان المغرب الكبير كتخوضمعارك من أجل الاستقلال، وكانو الوطنيين خصوصا في المغرب والجزائر وتونس كينسقو مع بعضهوم، وكانوا بحكم الدعم لي كانو كيتلقاواه من مصر، متأثرين بزوج ديال الإيديولوجيات.

الاتجاه المحافظ في الحركة الوطنية، كان متأثر بسلفية محمد عبده وجمال الدين الأفغاني، وهو لي غيعطيناظاهرة علال الفاسي.
الاتجاه الليبيرالي غيتأثر بفكر القومية العربية لي كان هو السائد في مصر جمال عبد الناصر، وهاد الاتجاه غيمثلوحزب الشورى والاستقلال في الأول، ومن بعد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
وطبعا كانوا بعض الشيوعيين لي متأثرين بالحركات الاشتراكية في أوروبا، ولكن كانوا ضعاف، وأغلبهم فرنكوفونيين، وكانو متواجدين في الحزب الشيوعي، بحال علي يعتة وليون سلطان.

إذن كان عادي ان التيار السلفي والتيار القومي في الحركة الوطنية المغربية، يسميو المغرب الكبير بالمغرب العربي، ولي هي التسمية لي طلقوها المشارقة على هاد المنطقة.
في حين أنه قبل ما نستوردو مصطلح “المغرب العربي”، كانو المقاومين ضد الاستعمار كيسميو هاد المنطقة “شمال إفريقيا”، وكانت حركة مسلحة مقاومة كتسمى”نجم شمال إفريقيا”، وحتى الطلبة الأوائل لي مشاو يقراو في فرنسا، أسسوا جمعية للطلبة تنادي بالاستقلال وتدافع عن حقوق الطلبة المغاربة، كان سمينها “جمعية طلبة شمال إفريقيا”.

من بعد غيتكرس إسم “المغرب العربي”، وغيتراجع اسم “شمال إفريقيا”.
السبب الأول هو مناهج التعليم، وخصوصا في مواد التاريخ والجغرافية، مع العلم أن جزء كبير من الكتب المدرسية المعربة في بدايات الاستقلال، ساهمو فيها مصريين وسوريين كانوا متأثرين بالقومية العربية، وكذلك الرعيل الأول ديال الأساتذة المعربين المغاربة لي كانو دزءمن المدارس الحرة لي أسستها الحركة الوطنية ياماتالحماية، وهادو كان الهوى الإيديولوجي ديالهوم مشرقي.

السبب الثاني هو أن الأنظمة الرسمية العربية في المغرب والجزائر وتونس أساسا، كان خاصها تندمج في النظام الرسمي العربي، لي كتمثلو جامعة الدول العربية، ولذلك كان كيحرصو على إظهار عناصر الانتماء العربي، خصوصا ان المشارقة كانو كيشوفو للجزائريين والتوانسةوالمغاربة على أساس أنهوم أميل للفرنكوفونية في اختياراتهوم.

ليبيا طبعا كانت أكثر وضوحا في الاصطفاف النهائي في حضن القومية العربية، ملي غيوصل القذافي للحكم.
وهكذا، فحتى المنظمة الإقليمية لي غيأسسوها هاد الدول الأربعة المطلة على البحر المتوسط، وغتنضاف ليهوم موريتانيا لي مطلة على المحيط الأطلسي، غيسميوهااتحاد المغرب العربي، بحال دول الخليج لي سمات المنظمة ديال: منظمة دول الخليج العربي، رغم ان ديك الخليج اسمه التاريخي هو الخليج الفارسي.
الوعي بالانتماء الأمازيغي فديك المرحلة، كان قوي في صفوف الجماهير وسكان المناطق الناطقة بالأمازيغية، وكانو كيعبرو عليها بالمحافظة ديالهوم على اللغة، والأزياء، والكاسترونومي الأمازيغي، والاحتفالات، وأنظمة العيش المشترك.

ولكن في أوساط النخبة، كان العكس تماما، بما فيها حتى النخبة القادمة من المناطق الأمازيغوفونية، فهاد النخبة ملي كتكمل قرايتها، كتلقى زوج مشاريع فقط: المشروع العروبي والمشروع الفرنكوفوني، فكتختار واحد منهوم.
حتى الثقافة الأمازيغية كان المثقف المغربي بما فيه الناطق بالأمازيغية كيشوفها ثقافة شعبية في مقابل الثقافة العالمة لي إما عربية او فرنسية.
طبعا في نهاية الستينيات غيبدا وعي أمازيغي في الظهور، وكان في البداية وسط الشيوعيين ديال حزب التحرر والاشتراكية لي هو الامتداد ديال الحزب الشيوعي المغربي، ومن بعد غتبدا نقاشات داخل منظمة إلى الأمام المنشقة بدورها عن حزب التحرر والاشتراكية، وغتصدر إلى الأمام موقف متقدم من الأمازيغية، وغيكونفي مجلة أنفاس في بداية السبعينات.
وبموازاة هادشي كانت دمعية أمازيغية أخرى هي جمعية البحث والتبادل الثقافي بدورها كتطور نقاش حول الأمازيغية، وإن كانت هي براسها في بداياتها في الستينيات كتعامل مع الأمازيغية من جانب الثقافة الفلكلورية، قبل ما تطور أطروحاتها.
غتظهر الحركة الأمازيغية في المغرب، وكذلك في الجزائر، وغتقوا، ومع الوقت استطعات يكون عندها صوت مسموع، وتفرض مجموعة من المطالب، وأهم انتصار ليها كان هو دسترة الأمازيغية.
اليوم، كاين مصالحة بين المغاربة وبين الانتماء الأمازيغي، وحتى في صفوف غير الناطقين بالأمازيغية كاين هاد الوعي بخصوصيات الانتماء لشمال إفريقيا.
طبعا، كاين بعض النقاشات داخل ليغيزو سوسيو فيها نوع من التطرف، سوا من طرف بعض المدافعين عن الأمازيغية ولي كيستعملو أحيانا معجم عنصري ضد المكون العربي، او سوا من طرف بعض لي باقيين عايشين في وهم الوطن العربي الكبير، ولي كيصنفوالأمازيغية على أساس انها مؤامرة صهيوأمريكيةماسونية وماجاورها من عبارات بهلوانية.
ولكن في الاتجاه العام، كاين وعي كيكبر يوم بعد يوم بالانتماء الأمازيغي، وبخصوصية شعوب شمال إفريقيا، مقارنة سواء بالشعوب العربية شرقا، أو بشعوب جنوب الصحراء، رغم أنهم كاين مشتركات بيننا وبين الشعوب العربية وكذلك بين الشعوب الإفريقية، وحتى الشعوب المتوسطية في جنوب إوروبا، وهذا عادي بحكم الجوار، ومكينفيش خصوصيات شعوب شمال إفريقيا في المنطقة الممتدة من الكانارياس إلى صحراء سيوا.
طبعا، كاين شي وحدين مشاو بعيد، وبداو ينظرو إلى أن المغرب داخل الشعوب الأمازيغية عندو خصوصية انه شعب موري، وهادشي في الحقيقة وفي نظري غير بسالة وصافي، حيت بلاد المور لم تكن نشمل كل مناطق المغرب الحالية من جهة، ومن جهة كانت كتشمل مناطق من الجزائر الحالية، ومن جهة أخرى ما يمكنش نبنيو انتماء على دول وإمارات مشات وماتت، حيت ديك الدول مكانشعندها حدود نهائية، الحدود كانت ترسم بحسب ضعف الدولة أو قوتها، ولكن الانتماء هو انتماء ثقافي وحضاري وهوياتي، وهذا فوق الدول.
ولذلك فمملكة نوميديا، أو مملكة موريتانيا كلها تجارب ديال بناء الدولة من طرف الشعوب الأمازيغية.
وفي النهاية، حنا شعب مغربي لي هو جزء من الشعوب الأمازيغية المتواجدة في شمال إفريقيا، وسدات مدام.
تكون كتدوي بتريفيت أو تشلحيت أو أمازيغية الأطلس، فأنت مغربي، هاد التنويعات الأمازيغية كاينة غير فالمغرب.
تكون كتدوي بالدارجة الشمالية أو الوجدية أو المراكشية أو العروبية أو الصحراوية فأنت مغربي.
خاص نبنيو بلادنا على أساس أننا مغاربة، ونحلمو ببناء وحدة اقتصادية مع باقي دول شمال إفريقيا بنموذج أقرب للاتحاد الأوروبي، حيت هاد الدول وهاد الشعب الأقرب لينا ثقافيا ولغويا وهوياتيا، وكاين بينا وبينهوتكامل اقتصادي.
أنا مع تغيير اسم وكالة المغرب العرب للأنباء، وتصبح اسمها مثلا: الوكالة المغربية للأنباء.