وكالات//

جا الهجوم الصاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان، البارح السبت، ليزيد من خطر تصعيد المواجهة القائمة بالفعل بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران، وتحولها إلى “حرب شاملة”، حيث يعتبر مراقبون أن ما حدث بمثابة “اللعب بالنار”.

وقتل 12 شخصا، من بينهم أطفال، في قصف صاروخي على الجولان، السبت، حيث اتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية عن الضربة، متوعدة بأنه سيدفع “ثمنا باهظا”، فيما نفى حزب الله مسؤوليته.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن صاروخا “إيراني الصنع” استُخدم في الهجوم الذي وقع في ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس في الجولان.

وأضاف أن “النتائج الجنائية في الموقع تشير إلى هذا الصاروخ (فلق-1) والذي تستخدمه فقط جماعة حزب الله الإرهابية، والتي نفذت هذا الهجوم”.

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد، أن الجيش رفع جاهزيته إلى “المرحلة التالية” من القتال في شمال البلاد، متعهدا بضرب جماعة حزب الله اللبنانية بـ”صورة قاسية”.

“اللعب بالنار”

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي، السبت، عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن إدارة الرئيس جو بايدن، تشعر “بقلق بالغ” من أن يؤدي الهجوم إلى “حرب شاملة” بين إسرائيل وحزب الله.

وقال مسؤول أميركي للموقع: “ما حدث اليوم قد يكون المحفز الذي كنا نشعر بالقلق بشأنه، وحاولنا تجنبه لمدة 10 أشهر”.

وسقط الصاروخ على بلدة مجدل شمس، وهي بلدة ذات أغلبية درزية، حيث كان جزء من وابل صواريخ بلغ نحو 40 صاروخا أُطلقت من لبنان على إسرائيل بعد ظهر السبت، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

واعتبر الباحث في مبادرة الشرق الأوسط بكلية كينيدي بجامعة هارفارد، دانييل سوبلمان، أن الحادث بمثابة “تذكير بأن هذا النوع من إدارة الصراعات لا يزال ينطوي على اللعب بالنار، وأن الأطراف لا تملك السيطرة الكاملة على التصعيد”.

وأضاف لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن ضربة السبت كانت الأكثر خطورة ضد إسرائيل في 9 أشهر من القتال مع الميليشيات المتواجدة في لبنان.

وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وعلى خلفية الهجوم على الجولان، اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مع كبار القادة العسكريين لتقييم الوضع، وفق “وول ستريت جورنال”.

فيما من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، فور عودته إلى إسرائيل قادما من الولايات المتحدة، جلسة مشاورات للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية، في حوالي الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش، وفق مراسل “الحرة”.

والأحد، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الجيش رفع جاهزيته إلى “المرحلة التالية” من القتال في شمال البلاد، متعهدا بضرب جماعة حزب الله اللبنانية بـ”صورة قاسية”.

وقال هاليفي، خلال جولة تفقدية في مجدل شمس: “رفعنا جاهزيتنا إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال. وسنضرب حزب الله بصورة قاسية وسنعيده إلى الوراء، كما أننا سنحقق الأمن وسنعيد السكان في الشمال إلى ديارهم”.

وردت إسرائيل في ساعات الليل على الضربة، بشن غارات متزامنة على 7 مناطق مختلفة “في عمق وجنوبي لبنان”.