محمود الركيبي -كود- العيون //
أشاد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، بمقترح الحكم الذاتي المقدم من جانب المغرب مؤكدا أن “الوقت قد حان” لاستكشاف الطرق التي يقترحها المغرب.
وأشار دي ميستورا في الإحاطة التي قدمها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى أن الجميع “مطلعون على هذا المقترح”، وحث المغرب على بذل المزيد من الجهود لتعميمه، مؤكدا أن الوقت قد حان له ولجميع المحاورين لاستكشاف الطرق المتوخاة بشكل ملموس.
ودعا الوسيط الأممي المغرب الى تقديم تفاصيل رؤيته بشأن هذا المقترح، معربا عن شعوره بالاطمئنان في هذا الصدد، لافتا إلى أنه خلال مشاوراته الثنائية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة في نيويورك الشهر الماضي، أوضح هذا الأخير أن المغرب يقدر الحاجة الملحة لشرح وتوسيع الخطة التي قدمها عام 2007.
وأشار إلى أن “حقيقة أن الحكم الذاتي المتقدم والموسع يمكن أن يكون نموذجًا ناجحًا قد تم توضيحها في العديد من المواقف حول العالم، لافتا الى أنه تتبادر إلى الذهن بعض النماذج كاسكتلندا وغرينلاند وترينتينو ألتو أديجي وغيرها الكثير.
وأكد أن “مفهوم الحكم الذاتي يثير الاهتمام وأن الخطة المغربية المكونة من ثلاث صفحات تبدو وكأنها تكتسب دعما ثنائيا، وأنه يعتقد أن هذا خلق أيضا “توقعا لفهم أفضل لماهية هذه الخطة”، وخلص دي ميستورا إلى القول، بأنه “ما زال يعتقد، أن الوقت قد حان له ولجميع المحاورين لاستكشاف الطرق التي يدرسها المغرب بشكل ملموس”.
وكشف دي ميستورا في إحاطته التي استعرض فيها الوضع على الأرض، والتطورات الدبلوماسية التي شهدها النزاع، أنه ناقش مع الأطراف والدول الأخرى خيار حل التقسيم، وأن أيا من الطرفين لم يبدي اهتماما بهذا الاقتراح.
وتحدث دي ميستورا عن العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر، وأشار في إحاطته إلى أن “الوضع الراهن للعلاقات بين البلدين، مع انهيار العلاقات الدبلوماسية بينهما ومظاهر التوتر الأخرى، يشكل مصدر قلق مستمر ولا يساعد على حل نزاع الصحراء”.
ودعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى “تجاوز حالة العداء لتحقيق تكامل المنطقة ككل”، قائلا إن التكامل يمكن أن يسهل تحقيق تقدم لحل النزاع حول الصحراء، مشيرا إلى أن موريتانيا قد عبرت عن اعتقادها أن تسوية العلاقات بين الجزائر والمغرب تعتبر “أولوية”، لافتا الى أنه يظل متأكدا من “حياد نواكشوط الإيجابي” بشأن هذه القضية واستعدادها للمساعدة عندما يحين الوقت.