محمد سقراط-كود

—

الصراحة جاتني غريبة ملي شفت فيديو داك الشاب المثلي لي مصاب بالسيدا ولي غتاصبو خوه فصغرو ، وكيفاش تعاطفو معاه المغاربة فالتعليقات وكاين لي بكا كاع ، هاد المغاربة نفسهم تقربيا أو بعض منهم يمكن يتعداو عليه فالشارع الى كان غادي لابس حوايج البنات ، والبعض منهم الى كان أحد أفراد أسرتهم مثلي كان غادي يتبرى منو ويحاربو كاع ، إييه حيث المجتمع مكيرحمش ولكن المجتمع هو حنا ماشي الآخرين ، ولكن لي خلى هاد الناس يتعاطفو مع هاد السيد هو المأساوية ديال القصة ديالو وتمارة والتكرفيص لي داز عليه ، منذ طفولته من طرف الجميع وأولهم الأسرة ديالو وزيد عليها المحيط كامل ، وكما يحكي أحد أبناء حومتو لي قرا معاه ، قال أن حتى المعلمين والمعلمات فالمدرسة كانوا كيتمسخرو منو ويضحكو عليه ويقمعوه ، هادشي لي خلى السيد يتشرد فالمغرب ويتعرض لجميع أنواع الإعتدائات وفاللخر تبقى ليه الدعارة كملجأ أخير باش يقدر يعيش ، ولي بسبابها تصاب بسيدا .

القصة الشاب حقا مأساوية ومايمكن غير يتعاطف معاها الواحد وينعل هاد المجتمع وهاد الفكر المتخلف لي يخلي أسرة تدير هادشي فولدها غير حيث مثلي ، هاعلاش تعاطفو معاه المغاربة ولكن كالعادة نفس هاد السيد الى كان ناجح فحياتو وقال أنه مثلي كان غادي يتحارب ويشبع سبان ومعيور ويظهروا صحاب ترجلوا معانا راه لاعبين ناقصين ، حيث أغلب  المغاربة يتعاطفو معاك الى دازت عليك ويعاونوك الى كانت مقودة عليك كثر منهم ، ولكن يحسدوك ويبغيو يهرسوك ويحطموك الى كنتي حسن منهم وناجح وواصل فحياتك

وحيث قصة هاد خونا لي تظلم وتكرفص فحياتو لحد الآن كارثية طبعا تعاطفو معاه ، حيث هو ضحية لفكر هاد المجتمع المتخلف ، الموشكيل هو أنه كفرد وهو يعاني من تخلف هاد المجتمع باقي حامل لنفس الفكر ، حيث هو نيت يرد سبب المثلية ديالو للإغتصاب لي تعرض ليه من طرف خوه ، كيعتابر راسو مريض وأنه مختارش يكون هاكة ، بحال الى هاكة راه شي حاجة خايبة وماشي اختيار ، والكارثية هو أنه قال أنه مازال كيمارس الدعارة واخا مريض بالسيدا ، هادي راه كارثة وماشي شي حاجة لي تدار وتخلي الناس يتعاطفو معاه بلا مايردو البال لهاد الجزئية ، حقا كاين موانع لي يمكن يستعملهم الواحد ومع ذلك إحتمال كبير يتعادى بنادم الى مارس مع شي حد فيه السيدا ، وهاد السيد راه كيعرض حياة ناس خريين للخطر ، إييه هو ضحية للمجتمع والأسرة وهادا موشكيل كيعنيو منو بزاف ديال المغاربة بمختلف ميولاتهم الجنسية ، بحال الى طفرناه حنا .

الموشكيل فالمغرب هو الكلاخ والفكر المتخلف لي كيقمع الآخر المختلف ويآذيه و   لكن الموشكيل لكبير هو أن فئة كبيرة من هاد الآخر المختلف لي كيعاني من المجتمع كيحمل نفس فكر وقيم هاد المجتمع لي هو ضحية ليه ، هاعلاش بالنسبة لأي واحد عاقل صعيب يتعاطف مع شي حد ممتعاطفش حتى مع راسو .