أنس العمري -كود///

سجلت عدة سدود في المغرب ارتفاعا ملحوظا في منسوب المياه بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مناطق واسعة في المملكة، حيث خلف تهاطلها بغزارة حالة من الانشراح والارتياح لدى عموم المواطنين، مع تجديدها آمال الفلاحين في تحقيق موسم فلاحي أفضل، بعد مواسم سابقة تأثر الإنتاج فيها بشكل كبير نتيجة ندرة الأمطار والجفاف.

وجاءت هذه الزيادة في وقت حيوي، إذ تلعب السدود دورا أساسيا في توفير المياه للري والشرب وتلبية احتياجات مختلف القطاعات.

وتشير معطيات رسمية إلى أنه، خلال الـ 24 ساعة الماضية، تعززت الموارد المائية بنسبة مهمة، وأحد السدود التي سجلت زيادة كبيرة هو سد واد المخازن.

وتفيد منصة “الما ديالنا”، التابعة لوزارة التجهيز والماء، أن منسوب السد ارتفع بحوالي 12.5 مليون متر مكعب، ليصل مستوى ملئه حاليا إلى 71 في المائة. كما عرف سد الوحدة أكبر زيادة بين السدود المذكورة، حيث استقبل حوالي 13.3 مليون متر مكعب، ووصلت نسبة الملء الحالية به إلى 38.8 في المائة.

وكشفت أن سد سيدي محمد بن عبد الله سجل ارتفاعا قدره 11.8 مليون متر مكعب، ليصل مستوى الملء إلى 44.3 في المائة. أما سد أحمد الحنصالي فقد استفاد من 5.7 مليون متر مكعب إضافية، ما رفع نسبة ملئه إلى 7.6 في المائة.

في الجهة الأخرى، عرف سد بين الويدان زيادة بحوالي 4.7 مليون متر مكعب، لكن نسبة الملء فيه لا تزال منخفضة، حيث بلغت 6.4 في المائة. بينما استقبل سد دار خروفة 2.7 مليون متر مكعب إضافية، ما رفع نسبة الملء إلى 13.4 في المائة.

وذكرت المنصة أن هذه الأرقام تعكس أهمية التساقطات المطرية في دعم المخزون المائي الوطني، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بشح الموارد المائية. واستمرار الأمطار خلال الفترات القادمة يمكن أن يساهم في تحسين الوضع بشكل أكبر، مما سيعود بالنفع على مختلف القطاعات المعتمدة على المياه.