محمد سقراط-كود///

من بين حسنات شهر رمضان الأبرك هو توفر الوقت للإعتكاف في المنزل من اجل القرائة، هاد رمضان قررت نقرى مذكرات بول بولز أي جزء منها كيدور حول المغرب والمغاربة، وكذلك مذكرات جورج اورويل لي حتى هي جزء منها كيدور في المغرب وبالظبط مراكش، وهادشي أيام الحماية الفرنسية، وبحكم ان هاد الجوج  مبدعين وأدباء  كانت الملاحظات ديالهم حول المغرب والمغاربة حقيقية وإنسانية وفيها نوع من التجرد، طبعا كيشوفونا بنظرة الرجل الأبيض ولكن ماشي بنظرة المستعمر حيت واحد ميريكاني وعادي يعيش ويموت هنا ولاخر نكليزي.

أهم حاجة لي يقدر يستنتج أي قارئ لهاد المذكرات هو مدى بدائية المغرب وفقره ومرضه وسيبته وتخلفه، وكيفاش الحماية الفرنسية والاسبانية خرجونا من الظلمات إلى النور في جميع القطاعات، مثلا كيعاود جورج اورويل على المزارع المحيطة بمراكش وكيفاش مزارع الفرنسيين كانت حديثة ومتطورة وغلتها مزيانة، بينما استغرب كيفاش باقي المغربي كيحرث الأرض بمحراث ديال الخشب من النوع الرديئ وبلا عجلة، وكيجروه البقر ومميقلبش الأرض مزيان، العجلة لي تختارعات في بلاد ما بين النهرين قبل خمسالاف سنة مكانتش واصلة للمغرب غير في التلاتينات للاستعمال في الحرث، بينما المحراث المعدني بعجلة ستعملوه في أوروبا قبل الف سنة.

وحاجة خرى لاحظها اورويل في مراكش هو كثرة الطلابة والسعاية وكثرة العميان لدرجة كبيرة، وهذا طبعا راجع لغياب نظام استشفائي صحي، راه غير حتى لتسعينات وكانوا الناس باقين كيداواو بالحجابات في  المغرب، الدري كيموت بالسخانة كتنوض مو عوض تديه للطبيب ان وجد طبعا كتاخدو عند الفقيه يعزم عليه ويكتب ليه حجاب، السبيطارات الحديثة فرنسا لي جابتهم للمغرب وجابت الفلاحة العصرية وطبعا البنية التحتية والإدارة والدولة، المغرب كان بلاد بدائية كاين حكم مركزي في العاصمة والباقي كل قايد ديال شي قبيلة راه فيه القاضي والمحامي والجلاد، المدينة الوحيدة لي كانت فيها مظاهر التحضر العتيق في المغرب هي فاس وحسب بول بولز أي حاجة سبقليه كلاها في المغرب فاش كيذوقها في فاس كيلقاها حسن وبزاف، ومنها المعجون فاش ذاق المعجون الفاسي على حقو وطريقو راه كان يقدر ويليام بوروز يبدلو بالهيروين، هادوك الأجداد ديالنا العظماء الصحاح أي كانوا كياكلو  غير الأطعمة الصحية والبيو ومكانوش كيمرضو راه غير اسطورة كيرددوها المغاربة، الواقع هو ان فرنسا دخلات لقات بلاد بدائية عايشة في ماقبل التاريخ وبدلات مجهود معانا باش تحاول تخلينا نلحقوا بالحضارة ولكن للأسف كان للفقهاء والتقليدانيين رأي آخر.