كـود : عمـر المزيـن//
أصبحت البطولات الكروية سواء الأوروبية أو الدولية اختبارا مصيريا للمدربين، فمن تألق أصبح شخصية مقدسة لا نقاش أو غبار عليها، ومن فشل فعليه الاستقالة أو مواجهة وابل من الانتقادات تجعله يرضخ في النهاية.
كانت استقالة روي هودجسون مدرب المنتخب الإنجليزي الأكثر دراماتيكية وتأثيرا. لم يترك الأخير أيّ مجال للتكهنات وسارع مباشرة بعد هزيمة انكلترا أمام إيسلندا (2-1) في دور الستة عشر إلى تلاوة بيان استقالته، ليغادر بعد دقيقتين ونصف المنصة الإعلامية.
وكان البيان الذي تلاه هودجسون مفعما بعبارات جياشة طلب فيها المعذرة من المشجعين كما أنه تحمل فيها المسؤولية كاملة عن أسوأ هزيمة واجهها الانجليز في تاريخهم الكروي. وذلك دون أن ينسى الإشادة بلاعبين “يتميزون بمواهب خارقة” على حد وصفه. ولم يشفع لهودجسون النجاح الكبير الذي حصده مع منتخب بلاده أثناء فترة التصفيات، فالخسارة أمام القزم إيسلندا كانت غير محتملة بالنسبة لمخترع اللعبة.
وحاليا، يجري البحث في إنجلترا على قدم وساق عن شخص يمكنه قيادة الجيل الشاب للمنتخب الإنجليزي وتقديم أداء جيد خلال مونديال روسيا 2018، لكن وإلى غاية كتابة هذه السطور لم يفرض أي اسم نفسه بقوة،عدا اسم الألماني يورغن كلينسمان الذي بدا صاحب الصدى الأكبر في هذا الشأن، حيث طالب بضرورة التعاقد معه اللاعب الإنجليزي السابق جيمي كارجر، الذي قال: “كلينسمان وصل مع ألمانيا إلى الدور قبل النهائي للمونديال والآن عاد ليحقق نفس الإنجاز مع منتخب الولايات المتحدة في كوبا أمريكا، إنه يعرف كرتنا جيدا”.