كود الرباط//
لي تابع المؤتمر الأخير ديال النقابة الوطنية للتعليم العالي، غيفهم بلي التراجع لي كتعرفو الجامعة المغربية، مكيقتصرش على البحث العلمي والتكوين الأكاديمي، بل كذلك حتى على المستوى النقابي.
النقابة الوطنية للتعليم العالي لي كانت واحدة من أقوى النقابات في المغرب، وكانت حتى السلطة كتوضع ليها ألف اعتبار، ماشي فقط بسبب أن الأحزاب لي كانت كتدعمها سياسيا كانت قوية، ولكن كذلك بسبب الأسماء الكبيرة لي كانت في القيادة ديالها، ولي كانت كتحظى باحترام كبير، بسبب إسهاماتها الفكرية والأكاديمية من جهة، وبسبب تأثيرها في النقاش العمومي إيجابيا.
وحسب مصادر جامعية: “أيامها، باش تكون غير عضو في اللجنة الإدارية ديال النقابة، ما هي وما لونها. أما باش تكون عضو المكتب الوطني، خاصك تكون دوزتي سنوات في الجامعة والنقابة، وإسمك معروف فالساحة بإسهاماتك النضالية والمعرفية”.
وأضافت المصادر الجامعية في حديثها مع “گود”: “اليوم، يمكن بسهولة أنك توظف في الجامعة، والغد ليه تصبح عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وانت باقي ببطاقة النقابة باقة عندك في ميزتها، وكاين أمثلة من المكتب الوطني الحالي لي تعين وماشي تنتخب مؤخرا”.
هذا بلا منداكرو، وفق ذات المصادر، أن الذمة المالية كانت محدد في قيادات النقابة الوطنية للتعليم العالي، لي كان صعيب شي حد عليه شبهات أنه يوصل لهياكل النقابة، بل إذا كان شي مخلوض، هو غيحشم يقدم الترشيح ديالو.
وتابعت نفس المصادر: “ملي كنراجعو لائحة المكتب الوطني لي تعلن عليه مؤخرا، غنلقاو واحد كان مستشار في ديوان أمزازي، وجراو عليه بسبب أنه خدا رشوة من متصرفة تربوية على ود شي مباراة، وكان مبلغ الرشوة 5 ملايين، وفاش شكات به، قالهوم غنرجع ليها فلوسها، ولكن غنرجع غير 2 مليون، وأمزازي جرا عليه، وهادشي مزال منشور في المواقع الإلكترونية، بلا ما يقدر خونا يكذب.
المشكل هذا دابا قيادي في النقابة الوطنية للتعليم العالي، وبمباركة العدل والإحسان والنهج الديمقراطي لي فارعين لينا الراس بمحاربة الفساد”.
وشددت المصادر نفسها: “وعلى ذكر نهجاوة وعدولاوة، لي مكيخليو في النظام غير لي كينساواه، وكيتهموه بالزبونية والفساد والاستبداد، وبلي ماشي شفاف وماشي ديمقراطي، وهوما شاركو في أكبر مجزرة للديمقراطية في مؤتمر النقابة الوطنية للتعليم العالي، ونسقو مع الاتحاديين باش يقادو الحصيصة..اوا دابا مبقاوش الاتحاديين مخازنية وإصلاحيين”.
وعلق أستاذ نقابي في حديثه مع “گود” بالقول: “ياودي يا النهج الديمقراطي العمالي، الله يرحم السرفاتي. يا ودي يا جماعة العدل والإحسان، الله يرحم عبد السلام ياسين”.
وحسب مصادر “گود” ف العدل والإحسان والنهج والاتحاد الاشتراكي نسقو بيناتهوم، وفرضو لي بغاو، وجرو معهم صحة التقدم والاشتراكية وفيديرالية اليسار والاشتراكي الموحد، تحت تهديد مبطن: تقبلو لي عطيناكوم ديال المقاعد، ولا غيكون مصيركم بحال الأحرار والبام، أي صفر مقعد”.
التقدم والاشتراكية وفيدرالية اليسار، لقاو راسهم أمام امر الواقع، وما كان منهم إلا يقبلو، وهكذا جا المكتب الوطني بهاد الترتيب: الاتحاد الاشتراكي، النهج، العدل والإحسان، التقدم والاشتراكية، الاشتراكي الموحد، فيديرالية اليسار.
وإذا كان أغلب الأساتذة الجامعيين بدون انتماء سياسي، فإن الكولسة الحزبية عطاتهوم فقط 2 مقاعد.
ولي رجع لبيان المؤتمر، لي هو أضعف بيان في تاريخ النقابة، شكلا ومضمونا، غيكتشف أنه نتاج التوافق بين الاتحاد الاشتراكي والنهج والعدل والإحسان، فجا على شاكلة: يدي ويد القابلة يخرج الحرامي عوج، وإن يحسب للاتحاد الاشتراكي أنه مرر الموقف الرسمي من الصحراء بليهلا يثبتو للعدل والإحسان والنهج، وكان ذكي ملي وهمهوم بلي في المقابل غتم الدعوة لإسقاط التطبيع، لكن البيان اكتفى بإدانة التطبيع الأكاديمي، دون إدانة الاتفاق الثلاثي.
دابا هاد التوافقات والتنازلات في البيان، ثم في السكوت على وصول فاسدين لقيادة النقابة وأشخاص لم يلتحقو بالجامعة سوى البارح، فقط لأن زعيم حزب سياسي بغاهوم تماك، واش مغتوليش سياسة في تدبير النقابة، وبالتالي فإن الملف المطلبي ديال الأساتذة الباحثين بدوره سيخضع لهذه التوافقات.
فلي غيقبل الفساد واللاديمقراطية في أعلى هيكل ديالو، قابل بأنه يقبل بهادشي في التفاوضات ديالو مع الحكومة، يقول مصدر نقابي.
النتيجة، حسب نفس المصدر، هو أن الميداوي لي هو متمرس سياسيا ونقابيا وتدبيريا وأكاديميا غادي يلقى راسو في مواجهة أضعف مكتب وطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي على كل المستويات، وأولها النزاهة.
أغرب مؤتمر داز فالتعليم العالي، فيه إقصاء للأساتذة لي عندهم انتماء للأحرار ولا الأصالة والمعاصرة وباقي الأحزاب.. دكتاتورية هاد النقابة كتفكر فمصير الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، لي دار نفس النهج وكولشي عارف النتيجة فين وصل: الانقسام والفشل وتأثيرو زيرو اليوم.