أنس العمري – كود///
نفق مضيق جبل طارق، الذي سيربط المغرب بإسبانيا ومن ثم إفريقيا بأوروبا، بعيد كل البعد عن أن يكون واقعا. ولا يزال المشروع متوقفا ويتطلب دراسات فنية جديدة وتعبئة مليون دولار لتنفيذه، وذلك في ظل إثارته خلافات بين خبراء البلدين.
وصرحت الجمعية الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق، هذا الأسبوع للصحافة، أن “مشروعا بهذا الحجم يتطلب تخطيطا شاملا في عدة جوانب، وكيتعلق الأمر باتخاذ القرار على أعلى مستوى، والدراسات الفنية، والاستكشافات المحددة، والترويج في المنتديات والمنظمات المتخصصة، البحث عن طرق التمويل والتنفيذ، تطبيق القانون..”.
وكتشكل الجدوى الفنية للمشروع وتكلفته العائق الرئيسي أمام تحقيقه. وهذا ما ذهب إليه رافائيل غارسيا مونج، مهندس الطرق والقنوات والموانئ والأمين العام للجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة، لصحيفة “إنديبندينتي”، قائلا، بهاد الخصوص، “تكلفتها مرتفعة للغاية.. هذا هو أحد أسباب تأخيرها”.
وبحسب الدراسات التي أجريت قبل ثلاثين عاما، فإن التكلفة التقديرية للنفق تحت المضيق بلغت 13 مليار يورو. ومن المتوقع اليوم أن يصل هذا المبلغ إلى الضعف.
وأعيد طرح المشروع في أبريل 2023، خلال الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقد بالرباط.
ومن المتوقع أن تعقد اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة اجتماعا جديدا حوله في مايو أو يونيو.