الياس أباغوغ -گود//

رغم علمهم ويقينهم بأن مسيرة ما يسمى ب”القافلة” لن تستطيع دخول غزة، أبى المئات من المغرر بهم من اتباع اليسار والتيار القومي في دول شمال افريقيا، خاصة الجزائر وتونس ومن يدور في فلكهم من كوفيين مغاربة، أبوا إلا ان ينخرطو في قافلة سنوضح أوجه نفاقها في مايلي.

كانت هذه القافلة التي تضم وجوها معروفة بمساندتها للبوليزاريو كذلك اصرت على اختراق حدود الدول الوطنية في محاولة فاشلة لاقتحام حدود غزة محملة بمؤونة مساعدات انسانية جد هزيلة.

نالت هذه القافلة احتضانا رسميا من الانظمة الشعبوية الفاشلة في شمال افريقيا، حيث نالت رعاية من نظام التبون الذي الى غاية كتابة هذه السطور لم يسمح بخروج اي مظاهرة تضامنية، كما اعطى المفلس قيس سعيد ضوءه الاخضر للمسيرة التي اصطدمت بصخرة مصر.

التضامن امر جميل وواجب لكن النفاق شيء اخر! هواة ركوب الامواج السياسية انكشفوا وهم يستغلون معاناة الغزاويين بسبب مغامرات حماس وبطش اسرائيل. وهم جاهلون أننا اليوم نعيش في زمن الدول الوطنية!

أليس أولى بهذه القافلة المغاربية أن تتوجه لمعبر العقيد لطفي لتحتج هناك على استمرار نظام العسكر في اغلاق الحدود؟ .

كيف لمواطنين كوفيين مغاربة الانخراط في هذه القافلة وهم يعلمون ان الجزائر تستغل القافلة سياسيا وتحرج المغاربة المتضامين مع استمرار اغلاق الحدود، وتدفع هؤولاء الكوفيين المغاربة للخضوع لأهوائها وهي التي منعتنا من عبور مجالها الجوي! عن اي قافلة نتحدث!

كيف لجزائريين لم يسبق لهم ان خرجوا في مسيرة في بلادهم، فجأة يعبرون الحدود للتظاهر بالتضامن في مصر!!!

ثم لم كل هذا النفاق والتضامن الانتقائي! ان لم تجد قافلة اليسار المنافق طريقا الى غزة فما عليها الا تغيير الوجهة جنوبا الى السودان حي قتل اكثر من 200 الف شخص فيما يواجه حوالي 20 مليون شخص خطر المجاعة، في اسوء كارثة انسانية في العالم.

لكن الكوفي المغاربي “ذو الوجهين” تهمه الاضواء الاعلامية والبهرجة.

وقد انكب بعض الكوفيين في كيل اسوء النعوت والسباب للشعب المصري وحكومة السيسي ما أدى الى وقوع مناوشات بين الشعب المصري وانصار القافلة.

وضمت القافلة وجوها من البوليزاريو ومن يدعمهم من بقايا اليسار الدولي.

وانزوى كتاب الخواطر المغاربة والظواهر الصوتية الكوفية الى ممارسات التباكي وتصوير الهزائم المتتالية لمحور الممانعة الى انتصارات وهمية (ايران حاليا)، كما كتبوا عن انتصارات وهمية لطوفان الاقصى الذي تحول الى طوفان اقسى على شعب غزة المغلوب على امره.

في المغرب القافلة “لاحدث” صراحة لأن بلادنا كانت اول دولة توصل مساعدات قيمة للغزاويين باتفاق مع الاسرائيليين الذين فتحوا معبرا بريا لهذا الصدد. البهرجة لاتفيد الغزاويين في شيء.

وحدث كل هذا بينما اسرائيل منهمكة في استئصال رؤوس النظام الايراني بعد ان خلصت المشارقة من عيث وفساد الميليشيات الموالية لايران في لبنان وسوريا.

ضربة اسرائيل لايران، بمثابة ردع اضافي لاذرع وحلفاء ايران في المنطقة بما فيها نظام تبون في الجزائر وصنيعته البوليساريو.