الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]
نظمت فعاليات حقوقية ندوة حول وضعية حقوق الإنسان في أفريقيا على هامش إنعقاد أشغال الدورة الـ 56 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف السويسرية، اشرف عليها كل من مولاي لحسن ناجي المدير التنفيذي لـ CIDH AFRICA، وعبد القادر الفيلالي، رئيس المركز الدولي لمنع تجنيد الأطفال، ثم كجمولة بوسيف، عن مرصد الصحراء للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونور بوحنانة، عن مؤسسة الجيل الجديد للتنمية الإنسانية، وكذا أبو بكرين الجيرا عن لجنة الخبراء الأفريقية لحقوق ورفاهية الطفل الاتحاد الأفريقي.
وإستعرض ممثلو المنظمات غير الحكومية وضعية حقوق الإنسان على مستوى القارة الأفريقية والتأثيرات السلبية لعدم إستقرار الوضع السياسي ببعض البلدان الأفريقية على مجال حقوق الإنسان والتهديدات التي يواجهها على ضوء التحديات الأمنية والنزاعات المسلحة.
وسلط الفاعلون الحقوقيون الدوليون خلال الندوة المنعقدة بعنوان: “نظرة عامة على حالة حقوق الإنسان في أفريقيا” الضوء على وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، والإنتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف جبهة البوليساريو والحصار المضروب على الصحراويين فيها.
وقدم ممثلو المنظمات غير الحكومية الأفريقية معطيات شاملة حول تلك الإنتهاكات بدءا بحرمان ساكنة المخيمات من التنقل والتعبير والحق في الحصول على المساعدات الإنسانية نتيجة لإختلاس قيادة البوليساريو لها وتحويلها لوسيلة للإغتناء على حساب معاناة ساكنة المخيمات.
وتطرق الفاعلون الدوليون خلال الندوة إلى ظاهرة تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف وحرمانهم من طفولتهم وسلب كرامتهم وإستغلالهم سياسيا وإنسانيا من طرف جبهة البوليساريو من خلال تهجيرهم قسرا نحو عائلات حاضنة في إسبانيا وغيرها ومنعهم من العودة لعائلاتهم البيولوجية.
وناقش النشطاء الدوليون من أفريقيا وأوروبا والأمريكيتين خلال الندوة ظاهرة العبودية المتفشية في مخيمات تندوف وإستغلال ذوي البشرة السمراء من طرف قيادة البوليساريو وظروف المعاملة القاسية التي يتعرضون لها وحرمانهم من أبسط شروط العيش الكريم أو الإستفادة من حقوقهم كبشر.
وعالج المتدخلون خلال الندوة الدولية الأساليب الإنتقامية لجبهة البوليساريو في حق المعارضين لها تلك المرتبطة بالسجن دون محاكمة والإختطاف القسري والتعذيب، مستعرضين عدة حالات من ضمنها رجال ونساء سبق لهم التعبير عن آرائهم المعارضة وتعريضهم لمختلف أساليب الإنتقام الحاطة من الكرامة.
وحمل المتدخلون خلال إستعراضهم للوضع الإنساني في مخيمات تندوف الجزائر بإعتبارها الدولة المصيفة مسؤولية الإنتهاكات الجسيمة المرتكبة في حق ساكنة المخيمات، مطالبين إياها بالتفاعل مع الآليات الأممية المختصة والسماح بزيارة مخيمات تندوف، وكذا المنتظم الدولي مسؤولية تدهور الوضع فيها، داعين لتغذية مبدأ سيادة القانون من خلال مساءلة قيادة البوليساريو عن الوضع وتقديم الجناة للعدالة.