الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

نظم البرلمان البريطاني، أمس الاربعاء الموافق لتاريخ 8 ماي 2024، ندوة حول نزاع الصحراء حضرها برلمانيون من مختلف الأحزاب السياسية البريطانية ومسؤولين حكوميين بحال ديفيد روتلي، وزير الدولة في مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية.

الندوة الداعية لإعتراف الحكومة البريطانية بمغربية الصحراء، واللي توصلات “گود” بتفاصيل المداخلات والمناقشات اللي كانت فيها، انعاقدات بطلب من النائب البرلماني البريطاني عن حزب المحافظين، دانييل كاوتشينسكي، وتطرقت لعديد المحاور المرتبطة بالنزاع.

وفهاد المناقشات اللي دارت بين مؤيدين لمغربية الصحرا وآخرين دافعوا على الجزائر والبوليساريو، طغات القيمة ديال المملكة المغربية ومكانتها القوية بفضل الملك محمد السادس اللي حاز الإشادة فهاد الندوة.

وأثنى النائب البرلماني البرلماني البريطاني عن حزب المحافظين، دانييل كاوتشينسكي خلال المناقشات بالمغرب والجهود اللي دار، لاسيما فمجالات حقوق المرأة والحقوق الدينية وسيادة القانون وحماية المواطنين بموجب الدستور.

وقال دانييل كاوتشينسكي: “عندما زرت المغرب، رأيت بنفسي الحماية الاستثنائية التي يوفرها للأقليات الدينية. لقد قمت بزيارة البلاد لسنوات عديدة، وشاهدت مجتمعًا شاملاً متعدد الأديان والثقافات. لقد قمت بزيارة العديد من المساجد والمعابد اليهودية والكنائس خلال زياراتي. زار يوحنا بولس الثاني المغرب في أغسطس 1985، عندما كان في استقباله الملك الحسن الثاني؛ كانت تلك أول زيارة يقوم بها البابا البولندي لأي دولة إسلامية. وزارها البابا فرانسيس عام 2019، وأشاد خلال تلك الزيارة بحوار الملك محمد السادس بين الأديان. إنني أشيد بصاحب الجلالة محمد السادس لقيادته ورؤيته، والطريقة التي يسعى بها إلى الحوار بين الأديان في جميع أنحاء أمته. ولا يقتصر الأمر على الحوار بين الأديان بين اليهود والمسيحيين والمسلمين في المغرب؛ والأهم من ذلك، أن الملك محمد السادس يقوم بعمل مهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يدعم الدول المتاخمة للمغرب في محاولة التعامل مع التوترات العرقية والدينية التي ابتليت بها أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتسببت في الكثير من عدم الاستقرار في المنطقة”.

وأضاف: “في زياراتي العديدة للمغرب، التقيت بنساء يتمتعن بقدر أكبر من التمكين في المغرب مقارنة بالعديد من الدول العربية الأخرى. بعد أن التقيت بالعديد من الصحفيات والمهندسات المدنيات والنساء العاملات في البناء والسياسيات والدبلوماسيات، يكون لدى المرء انطباع بأن المغرب، من بين جميع أعضاء جامعة الدول العربية، يفهم ويدرك أنه لن يصبح مجتمعًا حديثًا حقيقيًا إلا إذا ويتم تمكين المرأة ودعمها، ليس فقط من خلال نظام التعليم ولكن من خلال قدرتها على الوصول إلى قمة جميع القطاعات في المجتمع والاقتصاد، بما في ذلك تلك التي هيمن عليها الذكور تاريخياً”.

وأبرز: “وفي زياراتي العديدة للمغرب، شهدت وشهدت ما أعتبره حرية صحافة أكبر مما رأيته في أي دولة عربية أخرى. هناك حماية أكبر للمواطنين بموجب الدستور، وبرلمان حقيقي، ونظام حقيقي للضوابط والتوازنات، وسلطة حقيقية للمعارضة. ومن خلال التحدث إلى العديد من نواب المعارضة في المغرب، يشعر المرء أنها ديمقراطية حقيقية مزدهرة حيث تتم حماية سيادة القانون ويمكن للناس أن يناقشوا ويتحدوا بعضهم البعض بأقوى الطرق دون خوف من الانتقام”.

وأشار: “المغرب دولة ديمقراطية مزدهرة. وعندما ذهبت إلى المغرب، رأيت الجهود الهائلة المبذولة لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. التقيت بالعديد من المسؤولين وسمعت كيف تمكنوا من منع أكثر من 300 ألف شخص من العبور غير القانوني إلى جيب سبتة الإسباني وجزر الكناري. ومع الأخذ في الاعتبار مدى انزعاجنا وإحباطنا المتزايد بشأن الهجرة غير الشرعية، علينا أن نشيد بالدعم الاستثنائي والرؤية التي يتمتع بها المغرب في حراسة حدوده والتأكد من عدم انتهاء الهجرة غير الشرعية. في أوروبا وفي نهاية المطاف عبر أوروبا إلى المملكة المتحدة”.

وتابع: “هناك بالطبع فرص تجارية ضخمة. ويزور المغرب ما بين 700 ألف ومليون سائح بريطاني سنويا. لدينا أيضًا شركة Xlinks – رئيسها التنفيذي هو السير ديف لويس – التي تسعى إلى تصدير الطاقة الخضراء عن طريق نقل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب عبر كابل تحت البحر إلى بريطانيا. ويمكن أن يؤدي هذا الطموح في نهاية المطاف إلى توفير 8٪ من احتياجات الطاقة البريطانية من قبل المغرب من خلال الطاقة الخضراء”.

وكشف: ” في وقت سابق من هذا العام قمت بزيارة الصحراء الغربية، بما في ذلك العيون والداخلة، مع الجنرال السير سيمون مايال. لقد أمضينا أسبوعًا معًا في الداخلة والمنطقة. وكان أبرز ما في زيارتنا هو لقائنا بوزير خارجية المغرب ناصر بوريطة الذي أمضينا معه ساعة ونصف. بشكل غريزي، عندما بدأنا التحدث معه، على الرغم من أنني بالطبع لن أكشف عن المناقشات المعقدة التي أجريناها”.

وإسترسل: “لقد ذكرت حقوق المرأة؛ خلال زيارتي للداخلة أتيحت لنا الفرصة لزيارة الميناء الجديد الذي يتم إنشاؤه في الصحراء الغربية، وتمكنت من التحدث إلى السيدة نسرين الوزي، وهي السيدة التي تدير 1600 مهندس وعامل بناء في الميناء. وسيكون رابطا مهما للغاية، ليس فقط بالنسبة للمغرب، بل بالنسبة لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بأكملها، بما في ذلك النيجر وتشاد ومالي والعديد من البلدان الأخرى”.

وأوضح: “إحدى الطرق للتعامل مع الهجرة غير الشرعية في أوروبا ودعم المغرب هي من خلال برنامج لدعم المهاجرين غير الشرعيين، وهو ما رأيته بنفسي في الداخلة. وتقوم الحكومة المغربية بمساعدة المهاجرين غير الشرعيين على الاستقرار هناك، وتدريبهم ومنحهم الفرص”، مضيفا: “بطبيعة الحال، وقعت أربع دول عربية فقط على اتفاقيات إبراهيم. أول اتصال بين المصريين والإسرائيليين في السبعينيات كان بوساطة الرباط، مما أدى إلى زيارة السادات لإسرائيل، وفي النهاية التوصل إلى اتفاق السلام. وفي عام 1994، استضاف الملك الراحل الحسن المنتدى الاقتصادي العالمي، ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الدار البيضاء لحضور أول جلسة مشتركة لهم في مؤتمر دولي”.

واوضح: “دعونا لا ننسى أن البروفيسور مارك ويلر، رئيس قسم القانون الدولي والدراسات الدستورية الدولية في كامبريدج، هو أحد الأكاديميين الرائدين في هذا البلد في مجال القانون الدولي ويعمل في المجال الذي أضغط فيه مباشرة على الوزير. ويقول إنه عندما تولى اللجنة وجد أن الأمر قد يكون احتمالا مخيفا، ولكن بعد البحث الذي أجراه توصل إلى استنتاج مفاده أن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، بل والاعتراف بمقترحات الحكم الذاتي، من شأنه أن يعزز في الواقع علاقتنا. مع أقاليمنا فيما وراء البحار ومع جزر فوكلاند. يقول البروفيسور مارك ويلر من جامعة كامبريدج العكس المباشر لما نسمعه من سفيرنا في المغرب”.

وأكد: “وخلال زيارتي للصحراء الغربية، التقينا بممثلي 30 دولة أنشأت قنصليات لها في الداخلة، وأكثر من 90 دولة حول العالم اعترفت بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”.