كود : يونس أفطيط///

كل المصائب برقع
ولولاه لتم تشكيل الحكومة وما كانت الطماطم لتعتز بنفسها هكذا.

ودائما دائما كنت اود أن ارى ما تحته، أي كنز ثمين يخبئه لنا، وأحسد المتزوجين بالمتبرقعات فهم وحدهم من يأخذون بالحسنتين يرون عورة السافرات وعورة المتبرقعات.

ونحن لا نأخذ من الدنيا إلا ذنوبها، ولا نرى الا سافراتنا المتبرجات، والدولة لا يمكنها ان تغفل هذا التمييز، لا يمكنها أن تسمح بهذا الحيف.

القرار صادق، لا أحد سيتبرقع بعد اليوم، وإذا فكر تاجر ان يبرقع نساءنا، إذا فكر فقط فلن يجد نفسه.

ونحن المغاربة لسنا اغبياء كأوروبا، لن نضع لافتات في أبواب المؤسسات ونقول ممنوع دخول المتبرقعات، بل سنجفف منابع البراقع، وفي اوروبا حاول كل الزعماء والقادة وفكروا وخمنوا ولم يجدوا مخرجا، وكان منتهى ذكاؤهم أن يعلقوا لافتات لا يحترمها أحد، وزادوا عليها غرامات لكن المحتشمين كثر ويتضامنون بينهم، ويسددون الغرامات عن المتبرقعة الفقيرة، والمغرب لن يغفر هذا الامر، وحتى يبرهن مرة أخرى أنه الاذكى، توجه إلى المنبع، وهذا ذكاء خالص، ولو إستعمل هذا الذكاء لإخراج الحكومة إلى الوجود لكنا ننعم بحكومتنا، لكنه ذكاء لخدمة الشعب، أما الحكومة فلخدمة نفسها.

لو كنت مسؤولا، لو كنت وزيرا، لو كنت ذو سلطة وقرار، لن أستطيع التفكير للحظة واحدة بهذا الذكاء الخارق، ولهذا لست مسؤولا، وأحمد الله أن الاذكياء فقط هم المسؤولين، ذكاء متقد، ذكاء خارق هذا، وتخونني العبارات، للتعبير عن هذا الذكاء، إنه أمر يتجاوز فهمنا نحن البسطاء، والدولة فيها أطياف من الاذكياء، وأما أولئك المسؤولين عن ملف المخدرات فلم يفكروا بهذا الذكاء ليجففوا كتامة.

لي طلب ورجاء منك أيها المسؤول المتقد الذكاء، رجاء، هل تستطيع أن تجفف التفاهة، أن تمحوها، لأن التافهين يتطاولون عليك، ويرون أن ما فعلته ضد الحريات الفردية، وهم لا يعرفون أن الحرية هي رؤية جمال التضاريس، ونحن ندعمك في حربك ضد البرقع، وأزيد في دعمي أن أطالب بتعميم البيكيني، وإلباس المونيكات المتبرقعات في واجهات المحلات البيكيني، فلا حرية في اللباس بعد اليوم، يتوجب أن نرتدي البيكيني كلنا، ونتبكن بالاصفر الاحمر والازرق.

ولولا البرد والصقيع، لطالبت بتعميم البيكيني في جبال الاطلس، لكن هناك مشكل عويص يا سيدي، كيف نفعل في خياطات المنازل، ونحن نرى أن الميكا عادت للتداول بعد نهاية قمة المناخ، وقد رأيتها تباع بأم عيني، وطلبت الميكا من التاجر في كازا، ونظر إلي مليا، وتفحصني، وكأنه يحاول أن يعرف إن كنت مدفوعا، وبعد برهة قال لي إبتعني، ولحقت به، وفتش في كراطين بالية، ثم أخرج ميكتي الجميلة، وقال وكأنه يتوسلني ألا أفضحه ” إننا نبيع ما تبقى لدينا فقط” وأومأت برأسي، وأنا أفهم ما يقصد، وهو غير متأكد بعد، هل أنا مدمن ميكا أم جاسوس من قمة المناخ، فكيف سنفعل يا سيدي في خياطات المنازل، سسيتعلمن التبرقع وسيبعهنه خفية، وعلينا إنتاج شرطة خاصة بالتبرقع، ومهمتها مراقبة الخياطون، وهذا سيزيد من ثمنه، وسيجعله غاليا، وليس هناك في الاغنياء بيننا من سيسدد الفارق، ليس هناك متضامن مع المتبرقعين، لأنك يا سيدي قلت لا للبرقع، دون أن نفهم لحد الساعة لماذا قلتها لكنني على الاقل يعجبني تفكيرك.