وكالات//
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين تعيين اللواء المتقاعد إيلي شارفيت، القائد السابق لسلاح البحرية، رئيسًا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) . يأتي هذا التعيين بعد إقالة رئيس الشاباك السابق، رونين بار، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية .
خدم شارفيت في الجيش الإسرائيلي لمدة 36 عامًا، منها 5 سنوات كقائد لسلاح البحرية، حيث أشرف على تطوير القدرات الدفاعية في المياه الاقتصادية لإسرائيل وقاد عمليات معقدة ضد حماس وحزب الله وإيران .
قرار تعيين شارفيت أثار ردود فعل متباينة؛ حيث اعتبر زعيم حزب “معسكر الدولة” المعارض، بيني غانتس، أن هذا التعيين يأتي في سياق “الهجوم على الجهاز القضائي” ويقود إسرائيل نحو “أزمة دستورية خطيرة” .
يُذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد علّقت قرار الحكومة بإقالة رونين بار إلى حين النظر في الالتماسات المقدمة ضد هذا القرار في 8 أبريل المقبل، مما يضيف تعقيدات قانونية وسياسية إلى هذا التعيين .
إيلي شارفيت، القائد السابق للبحرية الإسرائيلية، وُلد في كيبوتس سديه بوكير ونشأ في بئر السبع. هو واحد من ثلاثة أبناء ليوسف وإستير شارفيت، اللذين هاجرا من المغرب إلى إسرائيل. التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1985، حيث انضم إلى سلاح البحرية وتدرّج في المناصب القيادية حتى أصبح قائدًا للبحرية بين عامي 2016 و2021. خلال فترة قيادته، ركّز على تطوير القدرات الدفاعية البحرية لإسرائيل وأدار عمليات معقدة ضد حماس، حزب الله، وإيران.
ويُعد تعيين شارفيت تغييرًا كبيرًا، كونه قادمًا من خلفية بحرية بحتة، حيث وُلد في مستوطنة “سديه بوكر” في النقب، التي أسسها ديفيد بن غوريون، لوالدين من أصول مغربية. نشأ في بئر السبع، لكنه قرر عند تجنيده عام 1985 ترك حياة الصحراء والانضمام إلى البحرية.