الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]
دعت الناشطة الحقوقية، نبغوها ادويهي، في مداخلتها خلال إجتماع اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة الموافق لتاريخ 10 أكتوبر، تلى إحصاء ساكنة مخيمات تندوف وحماية ساكنتها من بطش جبهة البوليساريو والدولة المضيفة الجزائر.
ولفتت نبغوها ادويهي في مداخلتها انظار اللجنة الرابعة والمنتظم الدولي إلى المفارقة بخصوص إدارة الأمم المتحدة لقضية الصحراء متجاهلة دورها الجوهرب المرتبط بضرورة إحصاء ساكنة مخيمات تندوف وعدد الناس الذين البوليساريو استمداد شرعيتها منهم.
وتأسفت الناشطة الحقوقية بعد نصف قرن من إندلاع النزاع، على عدم إيجاد حل لإحصاء سكان مخيمات تيندوف، ومتسائلة عن الغرض من إصرار الدولة المضيفة لمخيمات تيندوف على رفض إحصائهم رغم توصيات مجلس الأمن المُستمرة، مضيفة أنه إذا كان الإحصاء عمليةً فنيةً بسيطةً، فما تخشى الجزائر ونظامها العسكري.
وكشفت المتحدثة أن أجهزة المخابرات في الجزائر تُضخم أعداد سكان مخيمات تندوف لتضليل الرأي العام الدولي بوجود شعب صحراوي ممثل بجبهة البوليساريو، نؤكدة أنه منذ إندلاع النزاع، أقدمت الجزائر والبوليساريو على توزيع السكان على عدة مخيمات للسيطرة عليهم، كما وزّعوهم حسب درجة طاعتهم وخضوعهم بين أربعة مخيمات رئيسية، تفصل بينها عشرة كيلومترات.
وقالت نبغوها ادويهي أن يقع مخيم الداخلة، الذي يأوي سكانًا معاديين للبوليساريو بشكل عام، على بُعد 170 كيلومترًا، مدفون وحيدًا في فيافي الصحراء الحارقة، بلا طريق أو حتى مسار للوصول إليه، مشيرة لإستحالة الوصول إليه من طرف المنظمات غير الحكومية الدولية.
وفندت المتحدثة دعاية تمثيلية البوليساريو للصحراويين، مبرزة أن تضخيم عدد سكان المخيمات يتوهى منه الحصول على الحد الأقصى من المساعدات الإنسانية، والتي يتم بيع جزء كبير منها في الأسواق السوداء في الدول المجاورة، حيث يغتني من هذه العملية قادة البوليساريو، أو يتم إستخدامها لشراء الأسلحة.
ولفتت الناشطة الحقوقية للخداع الممارس من كرف البوليساريو والجزائر، موضحة أن المجتمع الدولي يعي كل هذا الخداع دون أن يتحدث عنه أحد، وذلك بسبب سوء التقدير أو اللامبالاة، مشددة على عدم تجاوز عدد السكان المعنيين بأي حال من الأحوال 50000 شخص، كما لا يمكن لثلثهم فقط إثبات انتمائهم إلى الصحراء المغربية، مؤكدة أن الباقي يعدون من البدو من منطقة الساحل أو موريتانيا.