هناء ابو علي – كود

قال الكاتب الفرنسي اليهودي ذي الاصل المغربي جورج بن سوسان  انه تم استدعاؤه للمحكمة يوم 25 يناير المقبل  لانه قد صرح سابقا  ان معاداة السامية لدى المسلمين  هي ارث عائلي، واضاف المؤرخ المختص في تاريخ يهود الشرق في حوار مع “ لوبوان” أن   دليله  هو أن حتى مسلمي اوروبا من الجيل الرابع يعادون اليهود فقط لان والديهم ربوهم على ذلك.

واضاف بن سوسان ان اليهود عانوا في   البلدان الاسلامية و العربية كثيرا قبل انشاء اسرائيل ولذلك هاجروا منها فحتى ان منازلهم لايجب ان تكون عالية و شهادتهم لا قيمة لها في المحاكم  ، موضحا ان تسامح الدين الاسلامي و الاسلام ليس الا اسطورة بلا معنى و اعطى امثلة تاريخية للانتقام من اليهود في مختلف الدول العربية في الثلاثينات  الى حدود الخميسينات ابان حروب الاستقلال.

واضاف بن سوسان ان محمد الخامس سلطان المغرب  مثلا لم يحمي رعاياه اليهود كما يتردد في اوساط  المغاربة اليهود ، بل ان حكومة فيشي  التي كانت تسير المغرب لم تفرض اصلا قوانين عنصرية  نازية  مثل اجبارية ارتداء  شارة نجمة داوود على مناطق نفوذها و  في  مناطق الحماية  مثل المغرب  واضاف ان السلطان طبق بالحرف كل التعليمات التي تصل الى بلده  بل حولها الى ظهائر شريفة.

تصريحات بن سوسان تتعارض مع معطيات تاريخية معروفة أكدتها معاهد يهودية و مؤسسات رسمية في اسرائيل  مثل ” ياد فاشيم” التي تكرم الشخصيات التي ساعدت اليهود  أثناء محن النازية و الذين يسمون ” الاتقياء من الأمم” و التي أدرجت اسم محمد الخامس في لوائحها.

تصريحات بن سوسان خلقت ضجة في اوساط اليهود المغاربة في فرنسا و الذين يعتزمون القيام بتحركات للرد على مزاعمه.