كود الرباط //
كشفت مصادر من المجلس الإداري لمركز الكفاءات في التغيرات المناخية المعروف بـ4C Maroc وهو مجموعة ذات النفع العام تقديم المديرة العامة للمركز رجاء شافيل استقالتها “احتجاجا على استمرار تجاهل المركز من لدن رئيسة المجلس الإداري وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي”.
وأكدت أن الخلاف بين المسؤولين يعود إلى سنة 2022 حيث ظلت المديرة العامة للمركز تطلب لقاء الوزيرة دون جدوى، وهو الواقع الذي استمر إلى غاية تقديم المديرة العامة، التي كانت تشغل مديرة التغير المناخي في الوزارة قبل تعيينها في عهد الوزيرة السابقة نزهة الوافي في شتنبر 2018، بعد عودتها من تجربة دولية بكندا.
وأوضحت المصادر، أن شافيل قد أعلنت، الأسبوع المنصرم، عن استقالتها، على حسابها الشخصي “لينكدين” فيما تم إبلاغ أعضاء المجلس الإداري، الذين يستغربون بدورهم استمرار تجاهل الوزيرة لهذا المركز الوطني، عبر البريد الإلكتروني للمركز بتعينها لمدير التغير المناخي بالوزارة كمدير بالنيابة لهذا المركز الذي تم إحداثه بدعم ألماني منذ سنة 2015 وأصبح رائدا في التأطير والبحث ومواكبة الدول الإفريقية بشأن قضايا التغير المناخي، إذ سبق للملك محمد السادس التنويه بأدوار المركز في خطابه السامي الموجه إلى المؤتمر الأول للجنة المناخ الخاصة بمنطقة الساحل في شهر فبراير 2019 قائلا “فهذا المركز، الذي أنشئ سنة 2014، يعد فضاءً للتميز الوطني والقاري في مجال تطوير ونشر المعارف والممارسات الفضلى المرتبطة بالتغيرات المناخية”.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر خاصة إن ما عمق الأزمة بين المسؤولتين هو ما أقدم عليه الكاتب العام السابق للوزارة محمد بن يحي، المقرب الأول من الوزيرة ليلى بنعلي، الذي حاول نقل بعض اختصاصات مركز 4C Maroc ومعهد ireseen إلى الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية التي أشرف على إعداد مرسوم جديد سنة 2022 قبل تعيينه بعد ذلك مديرا عاما لنفس الوكالة في ماي 2023، بالإضافة إلى مساهمته فيما يوصف بإبعاد الوزيرة من الاهتمام بمركز الكفاءات في التغيرات المناخية بالرغم من الأهمية الكبرى التي يقوم بها في مفاوضات المناخ وتأهيل قدرات الفاعلين على مستوى القارة في مجال التغيرات المناخية، تضيف ذات المصادر، وسبق للملك محمد السادس أن نوه بدور المركز في خطاباته السامية.