الوالي الزاز -كود- العيون///
قدمت الناشطة الحقوقية لعدلة زروگ، اليوم الأربعاء الموافق لتاريخ 6 مارس 2024، مداخلة شاملة، أمام أشغال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بسطت من خلالها حقيقة الوضع الحقوقي المأساوي في مخيمات تندوف والجرائم الممنهجة التي ترتكبها جبهة البوليساريو في حق الصحراويين.
وأعربت الناشطة الحقوقية وهي إبنة مختطف مجهول المصير في مداخلتها، عن انشغالها العميق إزاء وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف ودور الجزائر في ذلك باعتبارها حاضنة للبوليساريو وتغاضيها عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها البوليساريو دون حسيب ولا رقيب في حق ساكنة مخيمات تندوف.
ولفتت الناشطة الحقوقية من خلال مداخلتها أنظار المفوضية السامية لحقوق الإنسان لفشل الآليات الأممية وعلى رأسها منظمة غوث اللاجئين في تفعيل الولاية المخولة لها وحماية الساكنة بمقتضى إتفاقية جنيف.
وكشفت الناشطة لمعدلة زروگ في مداخلتها، أن ساكنة مخيمات تندوف الذين يعيشون في خمس تجمعات سكنية مطوقين بالكامل من طرف الجيش الجزائري، لافتة إلى معاناتهم من أشرس أنواع القمع الذي تمارسه قيادة البوليساريو والجيش الجزائري، ولجوئهم بشكل ممنهج إلى القتل خارج إطار القانون، مستحضرة جراىم قتل 16 شابا صحراويا رميا بالرصاص خلال محاولتهم مغادرة مخيمات تندوف، وحرق اثنين آخرين وهُم أحياء بعد صب الجيش الجزائري البنزين عليهم بدم بار.
وأوضحت الناشطة أن أسلوب الاختطاف القسري يعد من أكثر الأساليب المستعملة من طرف جلادي البوليساريو لإسكات الأصوات التي تصدح بالحق وترفض الإنتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان، مستحضرة حالة والدها الكوري محمد سالم الذي ظل مجهول المصير منذ اختطافه رفقة مئات الصحراويين الذين تم قتلهم وتعذيبهم في حفر ضواحي مدينة تندوف الجزائرية.
وطالبت لمعدلة زروگ المنتظم الدولي بوجوب تحمل مسؤولياته إزاء الجرائم المرتكبة داخل تراب الجزائر من طرف جيشها وميليشيات البوليساريو ضد الصحراويين بما في ذلك الكشف عن مصير المختطفين وتقديم الجلادين للعدالة.