مكناس و م ع //

خص المفوض بالنيابة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب كمال حيدان وكالة المغرب العربي للأنباء بحديث صحافي حول مجريات الدورة الـ16 للمعرض الدولي للفلاحة المقام حاليا بمكناس، وأهدافه وحجم الاقبال على دورة هذه السنة.

وفي ما يلي نص الحديث:

كيف تقيمون المسار الذي تعرفه دورة هذه السنة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب؟
أنا مرتاح للغاية عن التقدم الذي أحرزته هذه الدورة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب. لقد ركزنا هذه السنة بشكل خاص على موضوع الفلاحة في مواجهة التحديات المناخية، وهو موضوع ذو أهمية قصوى ليس للمغرب فحسب، بل للعالم بأسره.

وقد ساهمت المشاركة النشطة والالتزام من جانب مختلف المتدخلين في هذا القطاع، من المهنيين إلى المستثمرين، بما في ذلك التعاونيات والمبتكرين، في إثراء المعرض. كما يعكس الحضور المتنامي للمشاركين الدوليين أيض ا الأهمية المتزايدة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب على الصعيد العالمي.
وتساعد اللقاءات والمناقشات التي تجري خلال المعرض على تسليط الضوء على الحلول المبتكرة والمستدامة التي تعتبر حاسمة لمستقبل القطاع الفلاحي.

كما أن المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب يعد أيضا فضاء لتنظيم سلسلة من المؤتمرات وأوراش العمل التي تتناول القضايا الأساسية مثل تدبير المياه والفلاحة الذكية مناخي ا والتقنيات الخضراء، والتي تعد عناصر أساسية في التحرك نحو فلاحة أكثر استدامة وصمودا .
ومع الحضور القياسي المتوقع هذا العام، نأمل أن نواصل جعل معرض المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب منصة مفضلة لتبادل الأفكار المبتكرة وتعزيز الشراكات القائمة وإنشاء شراكات جديدة، مع الترويج للمنتجات الزراعية المغربية.
بشكل عام، فأنا متفائل للغاية بالنتائج التي نشهدها حتى الآن ومتفائل بشأن التأثير الإيجابي المستمر لـلمعرض على القطاع الفلاحي في المغرب والعالم.

من خلال تركيز المحور الرئيسي للمعرض على الفلاحة والمناخ، ما هي الأهداف المتوقعة من هذا المعرض، لا سيما في السياق الحالي الذي يتسم بالإجهاد المائي ونقص هطول الأمطار؟
من الضروري التأكيد على أن الهدف الرئيسي لدورة هذه السنة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ، الذي يركز على الفلاحة والمناخ، هو تعزيز أنظمة الإنتاج الفلاحي المستدامة والقادرة على الصمود في مواجهة التحديات المناخية الحالية، ولا سيما قضية الإجهاد المائي ونقص هطول الأمطار. ونحن نهدف إلى تحسين فهم قضايا المناخ بين المزارعين وصانعي السياسات والرأي العام، من خلال تبادل المعرفة والاستراتيجيات التكيفية لإدارة موارد المياه بشكل أفضل والتعامل مع الظروف الجوية القاسية. كما نشجع اعتماد تقنيات زراعية مبتكرة لتدبير المياه بكفاءة أكبر وتحسين قدرة المحاصيل على الصمود.
بالإضافة إلى ذلك، فإننا نسعى جاهدين لتعزيز العلاقات والروابط بين المتدخلين المحليين والدوليين في هذا القطاع لتشجيع تبادل أفضل الممارسات وتطوير التعاون الاستراتيجي. إن التأثير على السياسات الفلاحية، المتوافقة مع مبادئ الاستدامة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، أمر بالغ الأهمية أيض ا لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وتندرج هذه الجهود في إطار التزامنا باستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، الرامية إلى تحويل الفلاحة المغربية إلى نموذج للاستدامة والابتكار في مواجهة التحديات البيئية. ومن خلال التركيز على هذه الجوانب خلال المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، نطمح إلى المساهمة بشكل كبير في صمود وازدهار القطاع الزراعي في مواجهة تغير المناخ.

يعد المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب بمثابة محفز للفرص لمختلف الفاعلين المعنيين، من مهنيين ومستثمرين وتعاونيات وما إلى ذلك. ما هي قراءتك بشأن حجم الاقبال على المعرض؟ هل من الممكن تحطيم رقم قياسي جديد للزوار هذا العام؟
يسرني ملاحظة أن كل دورة من المعرض تواصل تحطيم الأرقام القياسية وتجاوز التوقعات من حيث الحضور. فقد شهدنا هذا العام زيادة كبيرة في عدد الزوار منذ الأيام الأولى. وهذا يدل على الأهمية المتزايدة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب كمنصة رئيسية للمهنيين والمستثمرين والتعاونيات وغيرهم من المتدخلين في القطاع الفلاحي.
كما أن الحجم الكبير للإقبال هو دليل على أن المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، يظل حافز ا لتوفير فرص استثنائية لجميع المشاركين. ويساهم تنوع وجودة العارضين والابتكارات المقدمة وجودة وثراء المؤتمرات واللقاءات في هذا النجاح. ولا يؤدي ذلك إلى تعزيز التجارة وتنمية الشراكات فحسب، بل يجسد أيضا الاهتمام بأحدث التطورات التكنولوجية والممارسات الفضلى في القطاع الفلاحي. أما بالنسبة لإمكانية تحطيم رقم قياسي جديد للزوار هذا العام، فإن الأرقام الحالية واعدة للغاية. ومع الجهود المستمرة لتحسين تجربة الزائر وجودة المعرض، إلى جانب التغطية الإعلامية الكبيرة، والصدى الجيد ،فنحن واثقون من الوصول إلى ذروة جديدة في الحضور تقترب من المليون زائر.
وسيكون هذا بمثابة شهادة إضافية على مكانة المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب كواحد من أهم الملتقيات الفلاحية ليس فقط في المغرب، ولكن أيضا على مستوى العالم.