عمر أوشن – كود//

أعباد الله ما تسمعو غير كلام الخير و الحاضر يخبر الغايب يصيح البراح في السوق ..
لقد ظهر بيننا مستير هايد ..

موسيو هايد المغرب اليوم الذي يثير حوله الكلام و النميمة و السخرية هو جامع معتصم..
الأخ الإخواني المقرب لزعيم الحزب الاسلامي و المشتغل مع خصوم الحزب حزب الحمامة الذي يقود الحكومة برآسة عزيز أخنوش..

جامع المناصب. جامع التناقض.جامع طاوي.. جامع ميسا.. جامع مفارقات ..جامع راسو…جامع العروة الوثقى وجامع حالات التنافي..و من لا يعشق المرقة والماء والكلأ و المرعى ليس إخوانيا أصيلا..
و الله يرزق الصحة و صافي..

قصة موسيو هايد و الدكتور جيكل حكاية مثيرة مشوقة و غريبة..و قد حققت الرواية نجاحا باهرا كما حققها الفيلم الذي أنتج قبل زمن بعيد و لعبت فيه النجمة أنغريد بيركمان..
هما شخصيتان في واحد..

الشيء و نقيضه..الماء و النار..
الوجه و القفا..
الظريف و الشرير..الرجل و ظله ..
رجل النهار الذي يحاط بصورة عند الناس و رجل الليل الغريب الأطوار..الملتبس المختفي المجهول..

أخوه في الحزب و راعيه و عرابه عبد الإله بنكيران خرج يدافع عن أن يكون الرجل في الفرن و المطحنة و المزرعة والبئر و الحديقة الخلفية و مطبخ رئيس الحكومة و يجلس على كرسيين ..وسبحان من جعل لنا سبعة وجوه..

حالة التنافي غير موجودة يقول بنكيران بمبرر بلا بلا بلااااااا و كلام خفيف مضطرب ..و لو أن تقنية الفار في ملعب الكرة كشفت عن تسلل مهاجم لاعب في أوضح الحالات و الصور..
شكون هو ميستر هايد و شكون هو الدكتور جيكل..

و شكون هو جامع راسو..
هناك من يبرر الواقعة بأن إشتراكيين اتحاديين قاموا بنفس التسلل في سابق السنوات و لعبوا أدوار ميستر هايد..

عبد الواحد الراضي مع حكومة كريم العمراني و الإتحاد في المعارضة ديال أيام زمان و إدريس الكراوي إشتغل مع إدريس جطو و غيرهما كثيرون…
كانوا رجل هنا و رجل أخرى هناك..بين عربتين ..في المنطقة الرمادية..الرمادي لون ملتبس..

أنا في الصف ..أنا في الخلف…أنا يمناك ..أنا يسراك…ساااارع سارع أنت البارع…
هكذا كنا نقرأ في المدرسة مع تلاوة أحمد بوكماخ رحمه الله..

أحمد خشيشن أيضا نفسه بقبعة و معطف البام دخل وزيرا للتعليم في حكومة عباس الفاسي..
والحالة ستستمر و نحن نوصل كلام البراح فقط..لا غير..

ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا أنفسهم..
وتحية للأخ موسيو هايد و الدكتور جيكل..