يعقد مجلس مدينة الدارالبيضاء صباح اليوم أشغال دورة أكتوبر العادية وسط أجواء من الترقب والتساؤل عن مدى قانونيتها ،خصوصا و أن المجلس يمر منذ سنة خلة من أزمة أصابت جسمه بالشلل وتعطلت معه مصالح البيضاويين. يأتي انعقاد الدورة بعد أن وقعت 7 أحزاب سياسية ميثاق شرف لوضع حد لأزمة المجلس الجماعي للدار البيضاء التي عمرت حوالي سنة . وتم التوقيع على ميثاق الشرف في اجتماع احتضنه مركب الأمل يومه الأربعاء 11 يناير 2012 ، ضم ممثلي الأحزاب السياسية الممثلة داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء ، للتداول في سبل إنهاء أزمة المجلس. ويتضمن “ميثاق الشرف” أربعة بنود ،بهدف إنهاء أزمة دامت سنة كاملة ، وأكدت ديباجة الميثاق على ” رغبة الجميع في تجاوز حالة الشلل التي يرفعا المجلس ” واعتبرت أسباب هذه الأزمة تعود “إلى عدم اعتماد التسيير التشاركي ، وغياب المراقبة والحكامة الجيدة ” وتم الاتفاق على ” اعتماد التدبير التشاركي في تسيير المجلس وذلك بحضور ممثلين عن المجموعات غير الممثلة في المكتب المسير لاجتماعات هذا المكتب ” و” مراعاة التوازن فيما يخص التفويضات ، وذلك بمنح تفويض واحد للمهام لكل حزب في قطاع محدد “. كما تم الاتفاق على تكوين لجان مختصة للملفات الكبرى والتدبير المفوض وإلغاء اللجنة الحالية لتتبع التدبير المفوض لشركة “ليديك” مع تشكيل ـلجنة مراجعة العقود والممتلكات والامتيازات واستغلال الملك العمومي،وأخرى لتنمية وتتبع المداخيل ، مراقبة سوق الجملة والمجازر وتتبع النقل الحضري . اللجنة التي أشرفت على صياغة هذا الميثاق تتكونت من ممثلين اثنين أوثلاثة عن كل حزب.
