عمر المزين – كود///
علمت “كود”، من مصادر مطلعة، أن صاحبة وكالة الأسفار التي وضعت قبل أيام قليلة شكاية أمام الوكيل العام للملك بفاس، ضد رجل أعمال سعودي، توجد حاليا في السجن المحلي بوركايز، على خلفية متابعتها من أجل إصدار شيك بدون مؤونة.
وقالت المصادر ذاتها أن قيمة الشيك تجاوزت 95 مليون سنتيم، وسبق أن سلمته لرجل أعمال سعودي صاحب مجموعة بوابة السفر الموجود مقرها الاجتماعي بمكة بالمملكة العربية السعودية، والتي تدعي حاليا أنها وقعته تحت الإكراه والضغط بعد تعرضها للاحتجاز.
ووقعت المعنية بالأمر التي تملك وكالة للأسفار بشارع أحمد شوقي بفاس “اتفاق” مع المشتكى به بحضور ممثل القنصلية العامة للمملكة المغربية بجدة، وهو الاتفاق الذي تدعي حاليا مديرة وكالة الأسفار أنه كان تحت الضغط والإكراه.
ويتمثل الاتفاق على حل الخلافات المالية التي نشبت بينهما في إطار العلاقة التي تربطهما لخدمة المعتمرين المغاربة خلال عمرة شهر رمضان لسنة 2024، وذلك عن طريق تقديم 5 شيكات لإنهاء الخلافات، أحدها قدم للنيابة العامة وتم اعتقالها بموجبه وإيداعها السجن، في لازالت أربعة شيكات أخرى.
يذكر صاحبة وكالة الأسفار التي تقدمت بشكاية أمام الوكيل العام للملك بفاس سبق أن أصدرت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالمدينة حكما في حقها، وذلك على خلفية تورطها في جرائم النصب والاحتيال وعدم تنفيذ عقد لعدد من المواطنين تكلفت بسفرهم إلى السعودية.
وقرر الغرفة المذكورة، برئاسة القاضي الراضي، مؤاخذة المتهمة من أجل ما نسب إليها، ومعاقبتها بالحبس النافذ لمدة ستة أشهر وغرامة نافذة قدرها 5000 درهم مع تحميلها الصائر والإجبار في الحد الأدنى.
وفي الدعوى المدنية التابعة، فقد تم الحكم على المتهمة بأداء لفائدة كل واحد من المطالبين بالحق المدني تعويض قدره 8000 درهم وإرجاع مبلغ 83000 درهم مع تحميل المتهمة الصائر والإجبار في الأدنى.
وانطلق البحث في هذه القضية، حسب مصادر “كود”، وذلك مباشرة بعدما تقاطرت على النيابة العامة عدد من الشكايات ضد المعنية بالأمر بسبب تعريضها لعدد من رجال الأعمال وأطباء للنصب والاحتيال عقب توجههم إلى السعودية لأداء مناسك العمرة.
أحد الضحايا كان قد صرح لـ”كود” قائلاً: “لقينا راسنا مليوحين مني وصلنا للسعودية وخدات لينا فلوس صحيحة ومالقيناش لوطيل ونعسنا معذبين طيلة أيام الرحلة وغير مليوحين فوسط شي أوطيل”، مضيفا: “خلصات لينا غير مصاريف الطيارة لكن الإقامة مكايناش والتنقل بين مكة ومطار عبد العزيز بجدة مكاينش وخلسنا من جيبنا، ودبا بغينا حقنا”.