الوالي الزاز -كود- العيون ////
مهما جرى منك وصار أنا تراني في إنتظار على رأي عيضة المنهالي.
ولو باعدت بيننا اليمن.
ولو فرقتنا ليبيا.
والقدس.
ولو ابتعدنا عن بعضنا البعض في محطات كثيرة فالصحراء ملتقانا.
نتحرق شوقا لكم يا دولة الإمارات.
-نتحراكم- يا عيال زايد.
وفي العيون الكل مستعد للُقياكم، ومستعد أنا ويستعد “فسفوس” على أحر من الجمر.
وسنستفيق باكرا ونستقل أنا وهو سيارة أجرة.
وسنطلب من سائقها أن يُسمعنا أغنية من أغاني صوت الإمارات عيضة المنهالي وحبذا لو تكون -إماراتي إماراتي إيلين الموت-.
سنستقبلكم بكل فرح وبهجة وينتظركم التمر وأقداح “الزريك” وحليب النوق وسنلبس “القميص”.
والمشكل أننا لا نملك الأشمغة وسنستبدلها بالكوفية.
لِساننا إماراتي اللكنة، ونخُط نفس اللحية ونتنافس أحيانا في صباغتها.
ونحن أيضا من أهل البداوة ونستعمل قدح الحليب نفسه الذي تستعملون.
وفي أعراسنا كان لميحد حمد حضور.
وفي التسعينيات بإمكانك سماع أغنية خمس الحواس في عرس بشارع بوكراع وأنت في منزلكم بحي خرسيتو.
نتفق في كل شيء أنتم ونحن، نتفق في الهوايات.
نهوى الصيد والبادية والغزلان، بيد أننا قوميون في السياسة.
نتحراكم في العيون ويا مرحبا وهلا وغلا يا ناعم الصوت والعود.
وعلى الرغم من التفرقة التي تلازمكم أينما حللتم سنتّحد نحن وأنتم وسنعمل جنبا إلى جنب ضد البوليساريو.
وسنسحب البساط من تحت أقدام قطر والإخوان وتركيا.
وسنُغلق إل سي واي كي كي التركية في العيون.
ولن أشتري منه منذ اليوم.
وسأقاطع محلات شارع بوكراع ذات السلعة التركية.
وبإمكانكم تقديم الكثير لنا هنا في الصحراء، لكننا لا نرتضي المكرمات ولا الهدايا ونفسنا عزيزة وأصولنا من اليمن.
ومنتخبونا وشيوخنا يملكون كل شيء وبإمكانهم منافستكم يا عيال زايد، ولهم المال والعقار والسماء والتراب والهواء والأتباع والخدم والحشم والمطبلين أيضا.
وعلى طاري المنافسة ف “ملاحف ” اسكيكيمة تُستقدم من الإمارات والمجوهرات والحلي والبخور والعود والعطور والنعال أيضا.
ودبي محط جذب لتُجارنا بيد أن سلعتكم غالية الثمن وثمن التذكرة أيضا لبُعدكم عنا.
ولا أعلم بوجود إماراتي واحد في العيون أو السمارة أو بوجدور أو الداخلة.
وبيننا آلالاف الكيلومترات وإن فتحتم قنصلية
في العيون.
وعلى الرغم من كل ذلك فنعالنا أحسن من نعالكم ولنا “سيمار” ولكم ماركاتكم.
لا تحتاجون يا إمارات المجد لأن تأتوا بإعلاميين من الداخل للصقل وتنميق الصورة.
وسيأتون لكم بعينة معروفة تحول رحلات صيدكم لفتوحات عربية.
وإن كنتم لا تعلمون فوادي الساقية الحمراء عزيز علينا.
ووادي الذهب لا ذهب فيه.
وإن سمعتم “طيروا” بالحسانية فذلك لا يعني ترحابا ولا نوعا من الطيور.
وإن سمعتم “عسّك” فتعني حاذِر في اللهجة الحسانية ولا تربطها أي علاقة ب “عساك” التي تقولون.
لا نحتاج في الصحراء لمن يدافع عنا ومراقد شهداءنا شاهد على ذلك.
لسنا اليمن ولا ليبيا.
وقضيتنا قضية إخوة فرق بينهم مثلكم.
ولا حفتر بيننا ولا ميناء سوقطرى هنا.
ومُجمعون نحن على مصيرنا ولا داعي لتقريره.
والصورة واضحة ونحن على بينة من أمركم.