حميد زيد – كود//

يُبَشُّعُ هذا الرجل فلسطين.

كل كلمة منه.

كل تصريح. كل حوار. كل خروج لأحمد ويحمان. فيه إساءة للقضية.

فيه تلطيخ لها بما يتلفظ به.

وهو يظن نفسه يدافع عنها.

يصيبها.  على العكس من ذلك. في مقتل. ويجعلها تعاني أكثر. ويجعلها مريضة. و يورطها. ظنا منه أنه يخدمها.

فما علاقة فلسطين بالمثلية الجنسية.

ما علاقة فلسطين بقوس قزح.

ما علاقتها بأوهام أحمد ويحمان. وبمشاكله الخاصة.

فلسطين القضية العادلة.

فلسطين الأرض المحتلة.

تصير مع أحمد ويحمان كرها لليهود.

تصير حملة لمعاداة السامية.

تصير قضية سلفية.

تصير هوموفوبيا.

تصير مجموعة هلاوس. وتهيؤات.

تصير مرصدا يرصد ألوان المثليين. ويكشف دور الصهاينة. في الترويج لهم في المغرب.

تصير هوسا.

تصير معه مثيرة للضحك.

تصير قضية غير جدية بالمرة.

تصير مرضا.

تصير كما تريدها إسرائيل. وكما يريدها كل من يرغبون في تصفيتها.

أي مرتبطة بالإرهاب.

وبأشخاص يؤمنون بوجود المؤامرات في كل شيء. وفي كل مكان.

و بأنظمة حكم ثيوقراطية.

و بالتخلف. وبالعنف.

وبغياب العقل.

تصير فلسطين مع أحمد ويحمان كما يروح لها العنصريون.

ومن يعادي العرب.

ومن يكره المسلمين.

تصير صورة فلسطين الويحمانية في خدمة إسرائيل.

وكل من يستقبل أحمد ويحمان.

و كل من يستدعيه.

وكل من يمنحه الكلمة.

فإنه يسيء بذلك لفلسطين ولأحمد ويحمان نفسه.

مستغلا استعداده لقول أي شيء.

و موظفا إياه في قول ما لا يستطيع أي شخص عاقل قوله.

بينما أحمد ويحمان معروف.

وسوابقه في هذا المجال لا تعد ولا تحصى.

ومن يتحمل المسؤولية هو من يأتي به. ومن يشجعه. ومن يروج له. ومن لا يرى أي حرج في استغلاله.

لأن أحمد ويحمان قادر على رصد أي شيء.

و له كل الأدلة.

وله كامل الاطلاع على كل الأسرار. وكل المؤامرات. بفضل مرصده.

ومن يحاسب في حالته.

هي هذه المواقع التي تعول عليه كي يدافع عن فلسطين.

بالهلاوس. وبالهوس. وبانشغاله. وتركيزه. المبالغ فيه على المثلية الجنسية. وربطها باليهود. وبأمريكا.

والحال أن فلسطين تعني الحرية.

تعني الحق.

تعني الجمال.

تعني كل الشعر الذي كتب عنها. تعني الأناشيد. تعني بساتين الزيتون.

تعني العدالة.

ويكفي اسمها ليورط الغرب ويورط إسرائيل.

وليست في حاجة إلى من يبشعها.

ومن يسيء إليها.

ومن يرصد ألوان قوس قزح دفاعا عنها.