هشام أعناجي – كود الرباط//
أحمد بواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كشف في حديث حصري مع “كود” عن تفاصيل مساره، من نشأته المتواضعة في الدوار، إلى تحمله حقيبة وزارة الفلاحة.
بواري، جبلي من نواحي وزان، حكا لنا كيف تحولت حياته من عالم “لامبا” في القرية لعالم “الضو” فالدار البيضاء، بعدما انتقل للمدينة في سن الخمس سنوات.
حكا بواري لـ”كود” بداية مشواره الدراسي فالبيضاء، وخد الباك فشعبة العلوم الرياضية. كان عندو أستاذ فرنسي نصحو يكمل قرايتو فـ”مات سيب” بفرنسا، لكن الإمكانيات ما ساعدوش يمشي.
فـ1983، تقبل بواري فالمدرسة المحمدية للمهندسين، لكن المفاجأة أنه فاش مشى لدوارو في الصيف ضيع فرصة العمرة وحتى المراسلات باش يجي يتقيد ويحضر مكان لا تلفون ولا فاكس، والمدرسة كان عندها نظام شبه عسكري فكان من المستحيل يقبلوه، وهكذا تفاجأ بحذفه من اللائحة.
هاد الصدمة ما وقفاتوش، دخل معهد البحث الزراعي واختار الهندسة القروية، لي ولات باب دخولو لوزارة الفلاحة. بدا كمهندس عادي، ثم ترقى لرئيس مصلحة ورئيس قسم ومدير، وعارف تفاصيل كل منطقة من المغرب.
بواري، فـ2002، انضم لجمعية الهندسة القروية، وطلعت فيها رئيس فـ2004/2005، وزاد اهتمامو بمجال الري عالمياً، وتعين نائب رئيس جمعية دولية مختصة فالري.
وملي طلع أخنوش لرئاسة حزب الأحرار فـ2017، بواري كان من المؤسسين لهيئة المهندسين الأحرار، لي بدات بـ100 مهندس ووصلات لـ2000، وقال أنه دخل الحزب بحماس لأنه “حس بلي خاص التغيير، وأخنوش كان قدوة بروحه الوطنية”.
تعيين الملك ليه وزير الفلاحة نقطة تغيير مهمة فمسارو، وهنا بواري قال لـ”كود”: “المغرب غادي للأحسن، والفلاح غيكون بخير، ومشكل الماء غنواجهوه بكل حزم”.
رجع بواري بذاكرته لأيام الطفولة، وكيف كان فاش كيشد العطلة كيدير سطاج بتعويض مالي فشهر 7 باش يشري الكتب وادوات الدراسة، وفشهر 8 كيرجع للدوار فنواحي وزان باش يعاون العائلة فالفلاحة، يسقي الخضرة ويجيب الماء للذرة والطماطم والبطاطا.
وبالنسبة لأهم المشاريع لي كانت تحدي قدامو، بواري اعتبر مشروع محطة تحلية مياه البحر فـسوس من أكبر إنجازاته، وواجه صعوبات مع البنك الدولي باش ينجزها، ولكن بالنهاية نجح يحققها، واليوم أگادير بفضل هاد المحطة عندها الماء الصالح للشرب وتم انقاذ الفلاحة فالمنطقة وللي كتعطي الخضرة للمغرب كامل.
المشروع الكبير الثاني كان “أوطورت الماء” بين حوض سبو وحوض ابب رگراگ بي كا يعطي الماء للرباط والدار البيضاء، إنجاز ضخم استغرق ثمانية أشهر فقط.
وقال بواري بهذا الصدد :”اليوم، بفضل هاد لوطورت كنحولو مليون و250 ألف متر مكعب يومياً، ودبا ف غضون عام حولنا 500 مليون متر مكعب تكفي حاجيات الرباط وسلا ونواحي وشمال الدار البيضاء”.
المفاجأة هي ان دول متقدمة منها اسبانيا، خداو هاد النموذج ديال اوطوروت الماء وبداو يخدمو به وفق بواري.
والإنجازات ما وقفات هنا، كاين مشاريع “أوطورت” جديدة فـالمغرب، وحدة فالجرف باش توفر الماء لجنوب الدار البيضاء خدامة دبا، وأخرى غادي تبدأ فالشهر الجاي بين سد واد المخازن وسد دار خروفة باش تزود طنجة الكبرى بالماء الصالح للشرب.
هادي ابرز الاحداث ف حياة أحمد بواري، المهندس والوزير، لي قدر يحول التحديات لأكبر إنجازات فالمغرب بمجال الماء، وكيخطط لمشاريع أخرى تضمن مستقبل الماء للبلاد.
تفاصيل حصرية غادي تنشرها “گود” ف بورتريه خاص على مهندس اوطورت الماء لي عندو سنة باش يعطي فيها كاع عبقريته ونجاعتو والسرعة فالانجاز .