حميد زيد كود ////

لدي سؤال واحد. واحد فقط.

وبعد ذلك سأصمت. ولن أسأل عن أي شيء. ولن أهتم.

هذا آخر سؤال لي في هذه الحياة الفانية. وبعدها يمكنني أن أموت وأنا مرتاح البال.

فقل لي يا عزيز أخنوش. قل لي صراحة. من رسم حمامة الجامعة الصيفية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار.

هل رأيتها. هل أعجبتك. قل لي. قل لي صراحة. هل وافقت عليها.

وأنت يا الطالبي العلمي. هل وصلتك حمامة الجامعة الصيفة.

ومتأكد أنك مت من الضحك. واغرورقت عيناك. وشرقت.

قل لي أنت أيضا يا مولاي حفيظ العلمي. خصوصا أنت. وبكل أناقتك وشياكتك. هل توصلت بها. وهل كنت ستقبل بها في مجال المال والأعمال.

قولوا لي يا كل قيادات الصف الصف. رجال أعمال. وكفاءات. وتكنوقراط.

وأنت يا لمياء بوطالب. أجيبيني. كي تثبتي لي أنك فعلا تتكلمين العربية.

هل هذه حمامة.

أم ياسمينة سندباد.

أم نسر أم دجاجة أم بطة.

و ما السبب الذي يجعلها تضحك هكذا ببلاهة. ومن كسر جناحها. ومن اعتدى عليها.

وهل هي فرخ أم حمامة بالغة.

أجيبي يا لمياء. هذا اختبار حقيقي لك.

يؤرقني حقا هذا السؤال. وهذه حمامة لا يبدو عليها أنها أغراس أغراس.

ولا يبدو أن الجامعية الصيفية التي ستنطلق غدا في مراكش جماعة صيفية فعلا.

ومن هذه الحمامة يظهر أن ما أنتم مقبلون على تنظيمه هو روض أطفال. وحضانة.

أو ورشة لتعلم الرسم.

والذين سيحضرون هم صغار وكتاكيت وصيصان التجمع الوطني للأحرار.

وهذه سابقة.

ولأول مرة يؤسس حزب قطاعه الطفولي.

من رسمها
من رسم هذه الحمامة يا عزيز أخنوش.
لا شك أنه مندس.

ومن أنصار بنكيران.

لا شك أنه رسم تلك الحمامة ليسخر منكم.

وأتخيلها معلقة في الجامعة الصيفية.

وأتخيل شبيبة التجمع الوطني للأحرار ينظرون إليها.

وأتخيل ضيوف الجامعة الصيفية يضحكون في عبهم.

جاوبني يا عزيز أخنوش. من هذا الذي يلعب في التجمع الوطني للأحرار.

من هذا الفنان.

من هذا المبدع الذي رسم حمامة صغيرة تحمل ما لا يحصى من الرموز.
وأهمها الجناح المفرود. ثم الجناح المكسور.

كما أنه رسمها بدينة وتعاني من داء السمنة.

حمامة كهذه ليس بمقدورها أن تحلق يا عزيز أخنوش. ومن رسمها ربما يحب الدجاج.

ربما يخطط لأن يأكلها.

ولا شك أن جناحا راديكاليا في شبيبة التجمع سيظهر بسببها.

وسيحتج عليها.

صراحة
أريد أن أعرف
كيف مرت هذه الحمامة
وكيف صدقتم أنها فعلا حمامة
وليست بطلة رسوم متحركة.
من.
من.
من هذا المندس الذي يسخر من حزب التجمع الوطني للأحرار.