أنس العمري – كود///
البارح الثلاثاء، خلال لقاء ليه بواشنطن مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، جدد كاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، التأكيد على أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء.
وجاء ذلك تأكيدا للموقف الذي أبلغ به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الملك محمد السادس. وفي ظل هذا المستجد، ولات الجزائر في مواجهة تحدي الإجابة على أسئلة صعبة.
ومن أبرز هذه الأسئلة التي تطرح نفسها هو “واش عندها القدرة تطالب بسحب سفيرها من واشنطن بعد هذا القرار التاريخي، كما فعلت في مناسبات سابقة مع دول أخرى”.
وليكون السؤال أكثر وضوحا: هل بإمكان الرئيس عبد المجيد تبون المطالبة بتجميد العلاقات مع الولايات المتحدة بعد هذا القرار، كما فعل مع إسبانيا وفرنسا بعد اعترافهما بالسيادة المغربية على الصحراء، أم أن جبن ورعونة الطغمة العسكرية في الجزائر تخاف ردود فعل ترامب؟.
الجواب أمام هكذا وضعية كلشي عارفوا ولا يحتاج الكثير من الشرح. لكن على الرغم من ذلك ما يحتم طرح هذا السؤال هو تسليط الضوء على المواقف الدبلوماسية للجزائر لي كتبنى تكتيكات مبالغ فيها مع دول، بينما تتجنب اتخاذ خطوات تصعيدية مع أخرى بسبب خوفها من التداعيات. وهذا ما عندو إلا تفسير واحد وهو أن التصعيد الدبلوماسي لي كنتهجو في بعض المناسبات ما هو إلا أداة للإلهاء عن الوضع الداخلي الغارق فالأزمات.
ولم يعد النظام الجزائري يملك خيارات دبلوماسية حقيقية على الساحة الدولية، ولا يستطيع تحقيق أي نجاح يذكر في علاقاته مع الدول الكبرى أو في حل الأزمات الداخلية التي تتفاقم يوما بعد يوم. ولذا، بدأ يلجأ إلى مناورات عدة بهدف إلهاء الشعب الجزائري وتوجيه الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي يعانون منها.