عمر المزين – كود///
علمت “كود”، من مصادر مطلعة، أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وجه أول أمس الإثنين، مذكرة عاجلة إلى مختلف الولاة وعمال الأقاليم، وذلك من أجل وضع موضوع محاربة الإرهاب والتطرف ضمن جدول أعمال اللجان الأمنية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن التعليمات المركزية الصادرة عن أم الوزارات أكدت على ضرورة التنسيق مع مختلف السلطات المختصة، بالإضافة إلى تتبع كل المشتبه فيهم وتحركاتهم بهدف المساهمة الفعالة في مكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب ببلادنا.
وجاء هذه المذكرة، حسب المصادر ذاتها، عقب تنامي ظواهر التطرف وتفكيك عدد من الخلايا الإرهابية، وكانت آخرها الخلية الإرهابية “أسود الخلافة في المغرب الأقصى”، التي كان يتزعمها القيادي في “داعش” بمنطقة الساحل عبد الرحمان الصحراوي من جنسية ليبية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المذكرة الصادرة عن وزير الداخلية توصلت بها المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بالإضافة إلى فريق أول، قائد الدرك الملكي، والمفتش العام للقوات المساعدة– شطر الشمال، العميد المفتش العام للقوات المساعدة –شطر الجنوب.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد تمكن بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف المغرب، بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل الإفريقي.
وتم تنفيذ هذه العملية الأمنية بشكل متزامن في مدن العيون، الدار البيضاء، فاس، تاونات، طنجة، أزمور، جرسيف، أولاد تايمة، وتامسنا بضواحي الرباط، وأسفرت عن توقيف 12 متطرفًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، بايعوا تنظيم “داعش” الإرهابي وانخرطوا في الإعداد والتنسيق لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة.
تنفيذ عمليات التدخل والاقتحام أشرفت عليه عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي طبقت بروتوكول الأمن الخاص بالتهديدات الإرهابية الخطيرة، حيث نشرت فرق القناصة في مختلف أماكن التدخل لتحييد جميع المخاطر وأشكال المقاومة العنيفة المحتملة.
كما سخرت فرق الاقتحام بواسطة التسلق، واستعانت بتقنيي الكشف عن المتفجرات وفرق الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في مسح وتمشيط مسارح الجريمة التي يشتبه في احتوائها على مواد ناسفة وأجسام متفجرة.