أنس العمري -كود///
اليوم الثلاثاء، تطوات نهائيا صفحة 30 سنة من تدبير “ليديك” لتوزيع الماء والكهرباء بالبيضاء، وبدء مرحلة جديدة غتكون فيها الشركة الجهوية المتعددة الخدمات المكلفة بهذه المهمة.
مرحلة غنشوفو فيها تجربة مغربة نظام التدبير المفوض لخدمات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وما إذا كانت، في أول اختبار ليها، قادرة على كسب رهان تحسين إطار عيش المواطنين والتنمية المستدامة بجهة البيضاء – سطات.
غير أن هاد المهمة ماغديش تكون سهلة أمام هادج التجربة المغربية، لأن القطع مع فترة من التدبير “الأجنبي” للقطاع ماشي نهائي، في ظل أن الشركة الفرنسية، غير المأسوف على رحيلها، وهو ما تعكسه حالة رضا الكازاويين على إنهاء مهامها، مخلية تركة ثقيلة وثقيلة بزاف تحتاج الكثير من الحكمة في التعاطي معها لضمان استمرارية الخدمة العمومية في مجموع الجهة في أحسن الظروف.
وأثقل ما فهاد التركة جيش المسؤولين الذين يتقاضون أجورا كبيرة بزاف، والتي لا تتناسب مع طبيعة المهام التي يؤدونها. فهذا الملف، من الأكيد أنه غيشكل عبء ثقيل على الشركة الجهوية في المرحلة.. والتعاطي معاه غيكون معقد بزاف وسيناريوهاتو ما يمكنش توقعها، مع العلم أن كلفة هاد الجيش ما مقتصرش أثرها على ما هو مالي فقط، بل مرهقة أيضا حتى لصورة الشركة، لأن البعض منهم الفكرة لي واخدين عليهم الكازاويين أنهم ينظرون إليهم بتعال وكاين لي كيشوف بأنها فيها “تحقير” ليهم.
وبعيدا عن ما هو إداري، “ليديك” مخليا كذلك تركة ثقيلة بزاف وهي النزاعات والشكايات التي رفعها مواطنون، بالإضافة إلى الديون ومصير تنفيذ الاحكام القضائية الصادرة ضدها.
والنقطة الأكثر سوداوية فهاد المشهد التدبيري الممتد لسنين للشركة الفرنسية، وهي أنها لم تلتزم ببرنامج الاستثمار بالعملة الصعبة المدون بعقد التسيير المفوض منذ سنة 1997. كما أن أثر الخدمات التي تقدمها للبيضاويين بالنظر إلى حجم المشاكل التي تعيشها العاصمة الاقتصادية.
وتسعى الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات، إلى تقليص الفوارق المجالية، وخاصة بين المناطق الحضرية و القروية عبر تعميم الولوج لخدمات الماء، والكهرباء و التطهير السائل على مستوى الجهة كلها، مما يمكن من تحقيق موازنة مجالية ومتعددة الخدمات.
وتؤكد بأنها تلتزم بتلبية رهانات الامتياز العملياتي والتدبير العادل للخدمات والتنمية المستدامة، مستمدة دعمها من السلطات المركزية والمحلية، ومن شراكتها مع مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء – سطات للتوزيع وقاعدة خبرة واحترافية فرقها.
وبهذا الخصوص، صرح يوسف التازي، مدير عام الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات قائلا “مهمتنا واضحة لفائدة الخدمة العمومية: تقديم خدمات أساسية ذات جودة للمواطنين والفاعلين الاقتصاديين بأكبر جهة اقتصاديا في المغرب، وتمكين كل مواطن من الولوج العادل للخدمات الحيوية، مع ضمان التدبير المستدام للموارد”.
ليزيد على ذلك موضحا، في تصريحه الإعلامي، “التحديات كثيرة، ويتعين علينا استباق وتلبية الانتظارات المتزايدة لسكان جهة تشهد نموا كبيرا، مع الأخذ بعين الاعتبار لرهانات التنمية المستدامة وندرة الموارد. فرقنا معبأة لبناء شركة قوية وذات فعالية من أجل تحسين إطار عيش المواطنين والتنمية المستدامة بجهتنا. وطموحنا هو جعل شركتنا الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات نموذجا للامتياز العملياتي”.