سهام البارودي ـ كود//

گود نشرات مؤخرا صورة واحد الهرگاوي ناشر حوايجو فالبالكون ديال دارو فكازا فايننس سيتي وفالتعليقات طبعا الأغلبية الساحقة كايقولو “واراه دارو يدير فيها لّي بغا”.

هادشي كايبين بلي بزاف ديال المغاربة ماعندهمش مفهوم العيش المشترك، وماشي غير ماعندهمش هاد المفهوم بل ماعندهمش الحس الجمالي أصلا، ممسوح، ماكاينش، بنادم كايشوف العمارات والواجهات د الأحياء والأحياء براسها كيفاش دايرة فأوروبا وميريكان، كيفاش نقية ومقادة وزوينة فالشوفة ولكن هوا ماكايبانش ليه الجمال لي كاين، ماكايفرقش بين واجهة فيها الورد وواجهة منشورين فيها الگراصن، عينيه ماكايشوفوش الفرق بين زنقة عامرة بالخضارة وصحاب السردين وزنقة نقية كالم.

واش الفقر؟ واش التعربين؟ واش الفقروالتعربين بجوج؟ كايدفنو فبنادم الحس ديالو الفنّي؟ هادشي علاش كاتلقى أغلب الأحياء الشعبية مكرفصة وموسخة وبشعة، بنادم ناشر گراصنو فالزنقة، طارو د الزبل مگلوب على فمّو، عكس الأحياء الراقية لي كاتلقى أغلبها نقي وزوين.

ولكن المشكل أنه هاد غياب الحس الفني وتاهرگاويت كاتكبر مع بنادم، يعني الواحد واخا يصوڤي من بعد ويبعد من الزلط ويشوف ناس آخرين كيفاش عايشين كايبقى فيه داك العرق ديال تاهرگاويت وداكشي علاش تقدر تشري دار فكازا فايننس سيتي لي بنادم شاري فيها بثلاثين ألف درهم للمتر وكثر وتلقى جارك حاط كوكوط طاير ليها ودن فالبالكون ديالو ولا لايح سبابطو وسبابط ولادو فباب الدار.

هاد غياب الحس الفني أنا بعدا شخصيا من الأسباب لي خلاوني نخرج من المغرب، حيت بصّح كاتلاحظ بالعين المجردة أنه شحال ماكان عندك ديال الفلوس كاتبقى عايش وسط البشاعة، ونهار گاع كاتبغي تهرب منها كاتلقى راسك كونفيني فأماكن محدودة، مخنوقة، العمارات مگلگين ماكايتصبغوش، الأسواق العشوائية وسط الديور، مول السردين يقدر يحط ليك جوج صنادق تحت من الشرجم، الوسخ، الزبل، والانكى (زوينة هاد الانكى) أنه الناس كايدافعو على البشاعة والعشوائية، بقوة الفقر، الإحساس الجمالي منعدم عند بنادم، كاتقوليه راه خاص القايد يحيد هاد السويقة العشوائية من الدرب، كايقوليك وا فين بغيتيهم يمشيو؟ آسيدي ماشي سوقي فين غايمشيو يضبرو لكرهم! راه احتلال الملك العمومي! كايقوليك واش يمشيو يگريسيو؟

كاتقوليه شوف على بشاعة فالبالكونات! بنادم ناشر گراصنو مثقوبين وكوكوط طاير ليها ودن وبانيو د الصابون! كايقوليك دارو هاديك يدير فيها لي بغا !

والو ماكاينش حس الذوق والعيش المشترك إلا فأماكن محدودة جدا.