الرئيسية > تبركيك > منظمة “23 مارس” السرية.. حقائق تكشف لأول مرة: التمويل والتنظيم
22/03/2014 15:51 تبركيك

منظمة “23 مارس” السرية.. حقائق تكشف لأول مرة: التمويل والتنظيم

منظمة “23 مارس” السرية.. حقائق تكشف لأول مرة: التمويل والتنظيم
23 مارس 1965، 23 مارس 2013، مرت 48 سنة عن الأحداث الدموية لمدينة الدارالبيضاء. 5 سنوات بعد ذلك اليوم الذي كتب فيه التاريخ بأحرف من الدم، تأسست منظمة 23 مارس سرا بصالون أحد شقق الدارالبيضاء، المنظمة التي حلمت بالقيام بثورة .. دون أن يتحقق لها ذلك. 
 
بعد أن اعتلى الحسن الثاني العرش سنة 1961، أغلق على المغرب الطريق نحو الحداثة  وأضفى على المجتمع طابعا محافظا، لينشئ نظاما استبداديا بحكم قوة الجيش والاستخبارات، مهمشا حزب الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية والحزب الشيوعي المغربي.  في وضع مثل الذي كان يعيش عليه المغرب آنذاك، كان لا يمكن إلا أن تنفجر الأوضاع.
 
سرية المنظمة تتجلى بشكل واضح في هيكلتها، فالمكتب السياسي مثلا كان يتكون من 5 إلى 9 أعضاء فقط، بينما كانت مكونات اللجنة المركزية تتراوح بين 15 و30 عضو. حتى دائرة المتعاطفين كانت في وضع شبه سري.
 
مباشرة بعد تأسيسها، خولت منظمة 23 مارس نفسها 3 مهمات رئيسية، أولها تنظيم هجوم إيديولوجي لإعطاء معنى لتطلع الشعب الطبيعي للثورة، وبناء الوسيلة الثورية: حزب طليعة الطبقة العاملة بالإضافة إلى تهييء طريقة أخد الثوار السلطة.
 
عرفت المهمة الأولى نشر وثيقة عنوانها “فشل الإصلاح”، انتقدت فيه المنظمة النظام المخزني والأحزاب السياسية. أما المهمة ثانية فكانت الأصعب، وتتطلب بناء منظمة على شكل شبكات سرية مكونة من رجال ونساء مستعدين لكل التضحيات التي تتطلبها الثورة.
 
خلال سنوات الرصاص، في عز سنوات الجمر والرصاص، استطاعت منظمة 23 مارس أن تحشد إلى صفوفها 1500 منخرط ومتعاطف بالمغرب وبضع مئات بفرنسا، وهم الذين كانوا يمولون المنظمة، حفاظا على استقلالية قرار 23 مارس. قاعدة الانخراط كانت سهلة، كل موظف في السلك العمومي أو الخاص لا يحتفظ إلا ب1000 درهم من راتبه الشهري، أما الباقي، فيعود للمنظمة. بعد الحملة الشرسة لسنة 1974، وفرار العديد من مناضلي منظمة 23 مارس إلى الجزائر، تقرر تغيير نمط الانخراط ليصبح ثمن يتحدد حسب الأجر. إذ كان يحتفظ الميسورو منهم ب4000 درهم من راتبهم الشهري، بينما يذهب الباقي لصندوق المنظمة، وكل من تخلف عن أداء واجب الانخراط لمدة 3 أشهر متتالية دون سبب، يعتبر مفصولا من 23 مارس.
 
ومن الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، وإلى حدود سنة 1981، كانت ميزانية المنظمة السنوية بباريس تتراوح بين 120 ألف درهم و200 ألف درهم، إذ أن مناضلي المنظمة بباريس كانوا يجمعون بين 10 آلاف فرنك فرنسي في و 20 ألف فرنك في أحسن الحالات معظم هذه الميزانية يصرف في طبع وتوزيع الجريدة الشهرية ل23 مارس، والتي كانت توزع في الكليات الفرنسية، خاصة تلك التي ينشط فيها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بالإضافة إلى أنه كان يرسل إلى المغرب. وقد بلغ عدد مناضلي 23 مارس بفرنسا سنة 1980 حوالي 600 مناضل، تمركز مجملهم بمدن تولوز ومارسيل وديجون وباريس

تفاصيل أكثر في عدد هذا الشهر من مجلة “زمان”

موضوعات أخرى

24/04/2024 10:49

البرلماني السابق البوصيري جابوه اليوم من حبس بوركايز لغرفة الجنايات الاستئنافية ففاس بعدما تحكم ابتدائيا بـ5 سنين نافذة ديال الحبس

24/04/2024 10:40

ها علاش خاص التسريع بإخراج قانون العقوبات البديلة من البلوكاج.. وزيرة العدل الكونغو بغات تستفد من تجربة المغرب فالعقوبات البديلة وسولت وهبي على تفاصيلها

24/04/2024 10:30

فضيحة هروب كريم بوياخريشان زلزل الصبليون والحكومة: عبئنا گاع الوسائل باش نشدوه. زعيم “موكرو مافيا” يقدر يكون فالمغرب وهولندا مصدومة من قاضي اسبانيا 

24/04/2024 10:22

شكايات جداد توصلات بيهم النيابة العامة على شبهة فساد مالي والشطط فاستعمال السلطة بين جماعة بوفكران وجماعة تزطوطين

24/04/2024 10:00

’’طاقة‘‘ الإماراتية باغية تشري “ناتورجي” الإسبانية والكابرانات رجعوها مؤامرة اقتصادية والمغرب طرف فيها

24/04/2024 09:50

الوكيل العام ففاس والرئيس الأول دايرين تفتيش اليوم للمحكمة الابتدائية فتاونات

24/04/2024 09:31

للمرة الثانية فيومين.. الخارجية الروسية استقبلات سفير الدزاير وهدرو على نزاع الصحرا