عمر المزين – كود///

وجهت منظمات أمازيغية مراسلة إلى إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وهنأته في البداية على زيارته الأخيرة للمغرب، وأوضحت بشأن تصريح وزيري التعليم الوطني حول استثناء تعليم اللغة الأمازيغية:

وعبرت عن تهانيها الحارة على نجاح زيارة ماكرون إلى المملكة المغربية، وشكرته على خطابه التاريخي أمام البرلمان المغربي في 29 أكتوبر الماضي، واصفة تصريحاته بـ”الشجاعة”، خاصة اعترافكم بسيادة المغرب على صحرائه.

وأضافت مخاطبة ماكرون: “أثناء هذه الزيارة، وقعتم مع الملك محمد السادس، ملك المغرب، إعلاناً حول الشراكة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية. يبدو أن هذا الإعلان يشكل فصلاً جديداً في التاريخ الطويل بين فرنسا والمغرب، ويعزز العلاقة بين البلدين إلى مستوى” شراكة استثنائية معززة“، وقد أكدتم على ”عمق العلاقات بين البلدين، المتجذرة في التاريخ والمترابطة بروابط إنسانية وثقافية غنية تشكل أساس صداقتهما وتعاونهما منذ عقود “.  ومع ذلك، لا يمكن تعزيز هذه العلاقات الإنسانية ضمن هذه الشراكة الاستراتيجية الثنائية الجديدة بين البلدين إذا تم بناؤها على حساب إنكار المكون الأمازيغي العريق في المجتمع المغربي وحقوق أبناء الجالية الأمازيغية في فرنسا”.

وعبرت المنظمات المذكورة عن خيبة أملها العميقة بشأن الإعلان الموقع من طرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المغربي، محمد سعد برادة، ووزيرة التربية الوطنية، آن جينيت، لصالح تعزيز تعليم اللغة العربية في فرنسا، مستبعدين بشكل غير عادل ومتعمد اللغة الأمازيغية، التي تُعد أيضاً لغة رسمية ووطنية في المملكة المغربية، والتي تم الاعتراف بها في دستور الأول من يوليو 2011 وصدر قانون تنظيمي رقم 26-16 لتنفيذ طابعها الرسمي، وتم تبنيه بالإجماع من قبل غرفتي البرلمان المغربي في سبتمبر 2019.

كما أشارت إلى أنها سبقت أن نبهت الحكومات المتعاقبة للبلدين حول الإقصاء الذي تتعرض له الجالية الأمازيغية في فرنسا فيما يتعلق بتعليم لغتها الأم. ويأتي هذا الإعلان المشترك بين الوزيرين لدعم تعليم العربية فقط ليعزز استمرار إقصاء الأمازيغية لجاليتنا الأمازيغية الفرنسية.

وطالبت من الرئيس الفرنسي تصحيح نظرة وزرائه تجاه الفرنسيين المغاربة، الذين هم في الغالب أمازيغ، وذلك من أجل احترام هويتهم ولغتهم وتاريخهم، وقيمهم الديمقراطية، التي تتوافق تماماً مع قيم الجمهورية الفرنسية، والمساهمة في تعليم اللغة الأمازيغية خاصة في فرنسا.