أنس العمري-كود///
احتفاء خاص بالمهاجرين فتافراوات. وكان ذلك على امتداد أيام 20 و21 و22 غشت الجاري، والذي شهدت فيه المنطقة احتضان تظاهرة كبيرة، تميزت بالاستثناء لكونها دارا خدمة برسائل عدة.
ويتعلق الأمر بملتقى “إنمودا”، في دورته السادسة، والتي حملت شعار “تنمية، ثقافة”.
وقد سهرت على تنظيم هذه التظاهرة جمعية تافراوت المولود إتصال بشراكة مع جماعة تفراوت المولود، وبدعم من شركاء عموميين وخواص، وذلك بمركز جماعة تافراوت المولود بإقليم تيزنيت.
واحتفت الدورة بالمهاجرين داخل أرض الوطن وخارجه، وذلك ترسيخا لثقافة الاعتراف بمجهوداتهم الكبيرة في التنمية، مع ما شكلته هذه المناسبة من فرصة لربط أبنائهم بمنطقتهم وتحفيزًا لهم على بدل المزيد من الجهد للمساهمة في تنمية المنطقة كمحاورين وشركاء، خاصة أننا اليوم نتحدث عن مهاجرين راكموا تجربة مهمة في المهجر.
وهذا دون إغفال إسهام هاد التنشيط الثقافي في الجماعة في التعريف بالمنطقة وتسليط الضوء على مكامن الغنى بهذه الجماعة ومكامن الضعف فيها قصد البحث عن سبل ناجعة لمعالجتها.
وقد عرفت هذه الدورة تنظيم عدة أنشطة وفقرات وندوات وسهرات فنية استقطبت جمهور وزوار فاق بكثير كل توقعات المنظمين، وأهم ما ميز هذه الدورة هو تنظيم موسم النساء “الموكار نتمغارين” وموسم الرجال “الموكار ن إركازن” بالموازاة مع الملتقى حفاظا على هذا الموروث اللامادي للمنطقة.
وقد شهد اليوم الأول من ملتقى إنمودا افتتاح فضاء للأطفال وتنظيم سباق على الطريق ولقاء مع المهاجرين وحفل على شرفهم بإلإضافة إلى سهرة فنية نشطتها فرقة احواش المحلية والفنانة كلثومة تمازيغت والفنان ابراهيم اسلي، أما اليوم الثاني فقد شهد تنظيم ندوة حول فرص تمويل المشاريع للشباب ولقاء حول واقع وآفاق العمل الجمعوي بالمنطقة وحفل للتميز، كما تم تنظيم سهرة فنية نشطتها فرقة احواش تيفرخين اودرار والفنان الحسن بيزنكاض انرزاف.
وقد اختتمت الفنانة المقتدرة الرايسة فاطمة تبعمرانت هذه السهرات التي استقطبت جمهور فاق 6000 شخص من ابناء المنطقة وزوارها، كما تم خلال هذه السهرات تكريم مجموعة من الفعاليات والمهاجرين المساهمين في تنمية المنطقة.