عن العربية

يوم اعتقلوا الطيار معاذ الكساسبة في 24 ديسمبر الماضي، ظهر “هاشتاغ” دموي في موقع “تويتر” التواصلي، يطلب من أنصار “داعش” أن يقترحوا طريقة لاعدامه، تختلف عن رصاصة بالرأس أو النحر بالسكين، كما هي عادة التنظيم مع رهائنه، أو مع من يعاقبهم بعد محاكمة كيفما كان على جرم ارتكبوه في مناطق يسيطر عليها بسوريا والعراق.

من بعض الاقتراحات الفظيعة في “الهاشتاغ” الذي تجولت فيه “العربية.نت” طويلا، يظهر حجم الحقد المشبع برغبة عمياء بالتشفي، كامنة في نفوس متطرفين من أنصار “داعش” يبحرون عادة بأسماء مزيفة في “تويتر” وغيره، وربما منها نعرف لماذا أشعل التنظيم النار بالطيار وهو حبيس في قفص، وبأسلوب وحشي لا نراه الا بالكوابيس وأفلام الرعب الهوليوودي.

الاعدام بقذيفة “أر.بي.جي” على الوجه من أوائل الملبين لطلب التنظيم، واحد اسمه @zs50 في تويتر، وفكر بطريقة يبدو أنه استمدها مما قرأه العام الماضي عما فعله دكتاتور كوريا الشمالية العاشق للقنابل النووية، كيم جونغ أون، حين علم بعد وفاة أبيه، كيم جونغ إيل، بأن نائب وزير الجيش كان يحتسي الخمور ويتلذذ خلال الحداد الرسمي، فأمر باعدامه قصفا بفذيفة صاروخية، وهو ما اقترحه المناصر، واسمه العربي “ابن الاسلام” بتويتر، فكتب: “أقترح أن يتم تثبيته علی جدار وإطلاق صاروخ آر بي جي علی خشته (وجهه)” كما قال.

آخر، واسمه @sada_alsham بتويتر، أطلق تغريدة قال فيها أيضا: “أقترح جلب تمساح جائع ووضعه في قفص مع الطيار ومن ثم تصوير هذا الفلم ونشره على الشبكة العنكبوتية” طبقا لما يظهر في الصورة التي تنشرها “العربية.نت” لما كتبه “صدى الشام الاسلامي” كما هو لقبه العربي، ضمن “الهاشتاغ” الداعشي الطراز.

أما @FlagHawk الذي أقفل تويتر حسابه قبل أيام، لبشاعة تغريداته وفظاعتها في الموقع، فقدم 3 اقتراحات في تغريدة واحدة بالانجليزية: “وضعه في حفرة ملأى بعقارب وثعابين. تذويبه بالأسيد. أو شقه بالمنشار”. فيما اقترح غيره ما يصعب اعادة نشره، لما فيه من سيناريو معيب، ومنهم من مزج المعيب بصورة اقترح عبرها وضع الطيار على الجمر تشفيا منه وانتقاما.

أحدهم وضع بتغريدته “الأصبع على الجرح” بذكره أن “قطع الرؤوس صار قديم خلاص حتى الجيش السوري صار يقطع رؤوس ينافس داعش. لازم افكار جديد تبقي داعش متميز”

ربما يقصد أن الناس لم تعد ترهبهم أساليب داعش التي تعودوا عليها، كالذبح وقطع الرأس بالسيف أو بالسكين، أو برصاصة حاسمة على الرأس من الخلف، وحتى برمي المثلي الجنس من علو شاهق، فأرادوا البحث عن طريقة اعدام جديدة يبهرون ويرهبون بها العالم، ولهذا السبب أشعلوا النار بالطيار، وصوروه وبثوا الشريط، وقد يلجأون مع غيره الى أساليب أسوأ للترهيب.

3910331974