الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]
سلطت عضوة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة العيون الساقية الحمراء، مفيدة وداد، الأضواء الكاشفة على جرائم جبهة البوليساريو والجزائر بمخيمات تندوف، خلال مداخلة لها في إجتماع اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة الموافق لتاريخ 10 أكتوبر 2025.
ولفتت مفيدة وداد في مداخلتها إلى المعاناة الإنسانية للشيوخ والنساء والأطفال في مخيمات تندوف، مشيرة أن العالم يعي أن أكبر الضحايا في مناطق النزاع هم هؤلاء، لاسيما وأن مكونات المجتمع لا تملك وسيلة فعالة للدفاع عن نفسها، مؤكدة أن هذه الفئات الضعيفة هي من يدفع ثمن الصراعات، وتفقد أمانها ومصادر رزقها وحتى القدرة على الفرار إلى مناطق أكثر استقرارا.
وقالت المتحدثة أن معاناة هذه الفئات في مخيمات تندوف تزداد تفاقما بسبب سيطرة قيادة البوليساريو على كل مفاصل الحياة والمساعدات، موضحة أن توزيع الغذاء والدواء بات وسيلة إبتزاز ومقايضة، مضيفة أن المساعدات تستخدم كورقة لضمان الولاء ويحرم منها من يخالفون توجهات هذه القيادة والنتيجة هي عقاب جماعي لسكان أُبعدوا عن أبسط مقومات الحياة.
وكشفت مفيدة وداد أن الأخطر من ذلك أن الأطفال لا سبيل لهم في النجاة ينجون، إذ ما أن يبدأ الطفل بالمشي حتى تنتزعه من ميليشيات البوليساريو ومخابرات الدولة المضيفة من أحضان أسرته ليُرسل إلى معسكرات بعيدة عن محيطه الثقافي والإجتماعي، مردفة أن أولئك الأطفال الذين يبقون في المخيمات ليسوا في مأمن، بحيث يتم إستغلالهم في نقاط المراقبة والحراسة أو يكلفون بمهام مرهقة لا تتناسب مع بنيتهم الجسدية الهزيلة، بل ويسقط بعضهم فريسة للإستغلال الجنسي.
وقالت المتحدثة أن الشباب ذو النفسيات المتعبة والمحبطة فسيجدون أن الطريقة إلى الإنتقام سهل عندما تنقطع عنهم آفاق الأمل والكرامة، مسترسلة انه ليس من الغريب أن تصبح مخيمات تندوف سوقا مفتوحة للجماعات الإرهابية ودهاليز تهريب الأسلحة وتجنيد المقاتلين، مؤكدة انهم يجدون نا يحتاجون إليه في مخيمات تندوف سواء كان التدريب على السلاح والتشبع بالأفكار المتطرفة والبيئة المناسبة لصنع أجيال من الحاقدين المستغلين.
وأكدت المتحدثه أنه من واجب الجمعية العامة للأمم المتحدة والضمير الإنساني الدولي أن يكشف هذه الممارسات ويضغط لوقفها فورا لحماية النساء والأطفال والشيوخ وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون تسييس أو ابتزاز وفك حلقات التجنيد والإستغلال عنهم، مشددة أن لا حل إنساني دون حماية فعلية للمدنيين وعودة الحياة الطبيعية وإعادة كرامة وآمال هذه الساكنة.