الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، خمس دول جديدة لشغل العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، لمدة عامين على أن تبدأ ولايتها في الأول من يناير 2026.

وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة كلا من البحرين وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولاتفيا وليبيريا، لتحل محل كل من الجزائر وسيراليون وكوريا الجنوبية وگيانا وسلوفينيا، والتي ستنتهي ولايتها في 31 دجنبر 2025، المقبل.

وتشكل محطة انتخاب الدول الأعضاء غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي محطة مهمة ضمن نزاع الصحراء بالنظر لتصويتها على قرارات مجلس الأمن الدولي في شهر أكتوبر من كل سنة، وكذلك لمساهمتها في وأد المحاولات الرامية للتشويش على الوحدة الترابية للمملكة.

وبانتخاب الأعضاء الخمس الجدد تنتهي فترة الجزائر كعضو غير دائم بحلول دجنبر المقبل، وذلك بعد سنتين من المزايدة على مجلس الأمن فيما يخص نزاع الصحراء، ومساعيها الرامية للنيل من سيادة المغرب على الصحراء، والتي لم تأتي بفائدة تُذكر فيما يتعلق بالنزاع، بل غذّت حالة النفور التي تعاني منها على مستوى مجلس الأمن الدولي وباعدت بينها وبين القوى الدولية حتى تلك المحسوبة على معسكرها كحالة روسيا التي رفضت تعديلاتها فيما يخص النزاع فأكتوبر الماضي.

وبانتخاب الأعضاء الخمس الجدد وبداية ولايتهم في 1 يناير المقبل، ويتعلق الأمر بالبحرين وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولاتفيا وليبيريا، فإن الموقف المغربي ومغربية الصحراء تتعزز بحضور كل من البحرين وليبيريا الكونگو الديمقراطية، والتي تعترف علانية وصراحة بمغربية الصحراء من خلال فتحها لقنصلياتها بكل من العيون والداخلة، ما يحيل بشكل مباشر على تعزيز أطروحة المغرب وضمان حضورها للدفاع عنها، بالإضافة لاعتراف ثلاثة أعضاء دائمين كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.

ومن جانب آخر، فإن انتخاب كولومبيا لا يعني اعتمادها لمقاربة معادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية، لاسيما وأن الكونغرس الكولومبي سبق له التأكيد على دعم مغربية الصحراء في فبراير الماضي، بينما تجد لاتفيا نفسها غير معنية بالنزاع مائلة نحو التوافق الدولي حول النزاع دون خروج عن النص.