أنس العمري///

حصلت “كود” على معطيات جديدة بخصوص الفيديو الذي يوثق لتعريض “دواعش” ملثمين ومدججين بالعصي والهراوات لسائق سيارة نقل من الحجم الكبير وامرأة لاعتداء جسدي، تحت ذريعة أنهما كانا في وضع مثير للشبهات نهارا في شهر الصيام.

وتشير هذه المعطيات إلى أن مصالح الدرك الملكي فتحت بحثا في الموضوع، باشرته بإخضاع الفيديو لتحليل تقني كشف أن الواقعة درات أطوارها في أحد بوادي جمعة اسحيم.

كما بين البحث، يوضح مصدر مطلع لـ “كود”، أن السائق يقطن في المنطقة نفسها، مشيرا إلى أن المعلومات الشخصية توفرت حوله من خلال لوحة ترقيم سيارته التي ظهرت في الفيديو، والتي قام الملثمون بتصويرها اعتقادا منهم أن ذلك سيؤدي إلى فضح المعني بالأمر والتشهير به.

وأوضح المصدر أن عناصر الدرك استمعت إلى أقوال السائق، في انتظار أن يجري الاستماع إلى الفتاة التي تخضع حاليا للعلاج في المستشفى.

وتأتي هذه التطورات، في وقت ما زال الرأي العام المغربي تحت وقع الصدمة مما تضمنه الفيديو من مشاهد إرهاب وعنف مورس على الرجل والشابة، التي تعرضت لإصابات قوية أغرقت وجهها في الدماء.

وتقرأ سيطرة هذه الحالة على المغاربة من خلال نماذج بعض التعليقات الواردة في “فيسبوك”، منذ نشر الفيديو في الساعات الأولى من صباح اليوم، إذ ركزت جميعها على الاستغراب من “السيبة” التي وصلنا إليه في هذا البلد، والتي بلغت حد تحرك “دواعش” في مجموعات واعتراضهم طرق الناس، وتطبيق “شرع اليد في حقهم” بعدما أدانهم قاضتهم، ثم إنزال العقوبات بهم في مشهد يثير الرعب والمخاوف على مستقبل الحريات الشخصية للأفراد في المملكة.