
عمـر المزيـن – كود//
تعرف مدينة فاس وضواحيها انتشار عشرات المعامل السرية المتخصصة في النسيج، والتي تشغل مئات العمال والعاملات في ظروف من شأنها تهديد حياتهم وسلامتهم الصحية، كما وقع في كارثة المعمل السري بطنجة الذي أودى بحياة حوالي 30 ضحية.
وأفاد مهنيون يشتغلون في قطاع النسيج، أن العديد من الوحدات الصناعية المهيكلة التي تشتغل بالحي الصناعي سيدي ابراهيم، تعرضت للإفلاس، والأخرى المتبقية في الطريق إليه، بسبب المنافسة غير المشروعة من طرف المعامل السرية التي تتخذ من منازل وأقبية تحت أرضية بالفيلات والعمارات مقرا لها، وهناك معامل تنتشر بضواحي المدينة، خاصة بجماعة عين الشقف وأولاد الطيب وعين بيضا وطريق سيدي حرازم.
وكشفت المصادر أن حوالي 80 في المائة من المعامل المتخصصة في النسيج تشتغل بشكل سري وتنتج كميات كبيرة من الألبسة، خاصة “البيجامات” الموجهة للنساء، كما أن هذه المعامل لا تخضع لأي مراقبة من طرف جميع المتدخلين، ولا تصرح بعمالها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتكبد خزينة الدولة الملايير من الضرائب.
ويطالب المهنيون بشن حملة لمحاربة الظاهرة التي تلحق خسائر جسيمة بالاقتصاد الوطني، والدليل على ذلك يقول أحد المهنيين أن المعامل المتواجد بالحي الصناعي الذي كان يضرب به المثل في صناعة النسيج تحولت إلى أشباح، في الوقت الذي كانت توفر مناصب الشغل، وتساهم في تنمية الصادرات نحو الخارج التي توفر مداخيل مهمة بالعملة الصعبة.