عمر المزين – كود///
بعد فاجعة وفاة 21 شخصا بسبب ارتفاع درجة الحرارة بمدينة بني ملال، تجددت المطالب بفتح تحقيق شامل في هاذ الحدث لتحديد المسؤوليات والجزاءات الجاري بها العمل.
وقال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام: “هذا الحادث المأساوي لا يمكن أن يحجب عنا واقع وحال المستشفى الجهوي ببني ملال، وحسب ماتم تداوله فإن المستشفى يفتقر إلى الوسائل والإمكانيات الضرورية ليكون مرفقا عموميا صحيا، إذ يبقى السؤال معلقا كيف مات هذا العدد الكبير من الضحايا في يوم واحد”.
وأضاف في تدوينة نشرها على الفايسبوك: “هذا الحدث الأليم يسائل وزير الصحة، الذي لم يكلف نفسه لحدود الآن حتى القيام بزيارة للمكان ومواساة أهل الضحايا وتقديم العزاء لهم”.
كما أكد أن “هذه الفاجعة تفرض فتح تحقيق موسع وشامل حول الظروف والملابسات التي جعلت هذا العدد الكبير من الضحايا يموت في يوم واحد”، مضيفا: “إنه الاستهتار بأرواح الناس، ولأن الذين ماتوا مجرد بسطاء ومهمشي المغرب غير النافع لذلك فإن الحادث لم يثر أي ضجة أو قلق، وتابعنا كمغاربة كيف تعامل الوزير والحكومة مع هذه المأساة ببرودة وكأن شيئا لم يقع!”.
وزاد الغلوسي: “لابد من تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، لانريد أن يتم التعامل مع هذا الحادث الأليم بنفس المنطق الذي يتم التعامل به مع قضايا مماثلة، من المؤسف حقا أن يموت الناس وتزهق الأرواح بسبب الحرارة فقط ومستشفياتنا غير قادرة على إنقاذ أرواحهم”.