ونلكود – وكالات///
قررات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البارح السبت، تجميد عمل ثلاث من أبرز الإذاعات الممولة من الحكومة الأميركية، مثل “صوت أميركا”، “آسيا الحرة”، و”أوروبا الحرة”.
وهاد القرار ماشي مجرد تحول في السياسات الإعلامية الأميركية، بل له تبعات كبيرة على الصحافيين العاملين في هذه المؤسسات، بما في ذلك الصحافيين المغاربة الذين يشغلون وظائف مهمة في هذه الإذاعات.
ولطالما هاد المؤسسات كانت تمثل جزءا من جهود الولايات المتحدة لنقل المعلومات المستقلة والموثوقة إلى مناطق متعددة من العالم، بما في ذلك المنطقة العربية. والآن، أصحبت على شفا أزمة حقيقية قد تؤثر بشكل كبير على الصحافيين الذين يغطون أحداثا هامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكيواجهو الصحافيين المغاربة لي خدامين في هذه الإذاعات مستقبلاً غير مؤكد بعد قرار تجميد العمل. عادة ما يتمتع هؤلاء الصحافيون بدرجة من الاستقلالية المهنية، إذ إن تمويل هذه الإذاعات يأتي من الحكومة الأميركية، ولكنها تحافظ على استقلاليتها التحريرية. هذا التوازن بين التمويل الحكومي والاستقلالية المهنية كان يمنح الصحافيين المغاربة فرصة للعمل في بيئة تحترم حرية التعبير والشفافية.
ومع قرار ترامب بتجميد هذه الإذاعات، فإن الصحافيين المغاربة الذين كانوا جزءا من هذه المؤسسات قد يجدون أنفسهم في وضع صعب، خصوصا ما عندوش فيدو مزيان، أما المتميزين منهم ما يمكنش يلقاو مشكلة في إيجاد فرص عمل جديدة في وسائل إعلام أخرى.
وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات صوت أميركا وآسيا الحرة وأوروبا الحرة وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية في نهاية الأسبوع تُفيد بمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم تسليم بطاقات اعتمادهم الصحافية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.
وأصدر ترامب الذي كان قد أوقف عمل الوكالة الأميركية للتنمية ووزارة التعليم، أول أمس الجمعة، أمرا تنفيذيا يُدرج الوكالة الأميركية للإعلام العالمي من ضمن “عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية”.
ووفقا للبيت الأبيض، فإن هذه الإجراءات تضمن “عدم اضطرار دافعي الضرائب لدفع أموال من أجل الدعاية المتطرفة”.
وبعثت كاري ليك، المذيعة السابقة المؤيدة لترامب التي عُيّنت مستشارة للوكالة الأميركية للإعلام، رسالة إلكتروني إلى وسائل الإعلام التي تُشرف عليها تقول فيها إن أموال المنح الفدرالية “لم تعد تُحقق أولويات الوكالة”.
أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فقد كتب على منصة إكس كلمة “وداعا” بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة صوت أميركا بلغات متعددة.
