عمر المزين – كود//

سارع مصدر مسؤول من داخل المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس للرد على ما تم تداوله بخصوص “احتجاز سائق سيارة الإسعاف من طرف حراس الأمن الخاص بالمركز وغياب ممثل رسمي بالمركز”.

وحسب المصدر نفسه لـ”كود”، فإنه خلال ليلة 27 مارس 2025 استقبلت مصلحة المستعجلات بالمركز أحد المرضى قادما من أحد المستشفيات الإقليمية بجهة فاس مكناس على متن سيارة الإسعاف.

كما أشار إلى أنه “لم تخضع عملية نقل المريض السالف الذكر لأي تنسيق مسبق عن طريق الاتصال بمصلحة المساعدة الطبية (SAMU) كما تقتضي ذلك الإجراءات التنظيمية المألوفة في حالات توجيه المرضى للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني من المؤسسات الاستشفائية الأخرى باعتبار المركز من جهة مؤسسة استشفائية تقدّم المستوى الثالث من العلاجات”.

ومن جهة ثانية، يؤكد مصدر “كود”، حتى يتسنى له اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حسن استقبال المريض الذي يكون مبدئيا في حالة ماسة لتدخل علاجي اختصاصي ومن المستوى الثالث (توفير الأسرّة، إعداد الفريق الطبي المناسب، إعداد المستلزمات الطبية المناسبة وتوفير قاعة الجراحة إذا ما استدعت الحاجة ذلك ..).

كما أوضح في ذات السياق إن “تراتبية المؤسسات الاستشفائية تفرض من الناحية المبدئية أن يتم توجيه المرضى من المستشفى الإقليمي إلى المركز الاستشفائي الجهوي وليس إلى المستشفى الجامعي مباشرة”.

وبالرغم من عدم احترام كل الإجراءات المذكورة، حسب المصدر نفسه، تمّ استقبال المريض المعني واستفاد من الفحص الطبي اللازم فتبين عدم وجود أي حالة مستعجلة بالنسبة له وتبعا لذلك طلب طبيب المستعجلات من تقني الإسعاف نقل المريض إلى المستشفى الجهوي لاستكمال التكفل به بشكل عادي فرفض ذلك بشكل قاطع.

أكثر من ذلك، أكد المصدر لـ”كود” أن تقني الإسعاف أصرّ على مغادرة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني تاركا المريض المعني وراءه رغم استجداء عائلة المريض له مما اضطرها للبحث عن وسيلة خاصة للذهاب إلى مستشفى ابن الخطيب.

وتابع المصدر: “إن الادعاء بغياب أي مخاطب رسمي بالمركز خلال الليل أمر عار عن الصحة بحيث أن كل مستشفيات المملكة تتوفر على “الحارس العام” الذي يُعتبر الممثل الرسمي للمؤسسة الاستشفائية أثناء الليل وفي العطل”.

وفيما يتعلق بهذه الواقعة، يختم المصدر تصريحه مع “كود” بالتأكيد على أن الحارس العام التابع للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بذل مجهودات كبيرة من أجل إقناع سائق سيارة الإسعاف من أجل القيام بعمله غير أنه لم يستجب لذلك.