عمر المزين – كود///

حصلت “كود” على تفاصيل حصرية حول قضية تورط مفتش شرطة ممتاز يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بخنيفرة، في جناية القتل العمد، التي ذهبت ضحيتها ممرضة بالمستشفى الإقليمي.

وكشفت مصادر مطلعة، أن نتائج الأبحاث التمهيدية التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية ببني ملال أظهرت أن موظف الشرطة الذي قضى مساء أمس الأحد أولى ليلته بالسجن المحلي، كان وراء ارتكاب جريمة القتل التي ذهبت ضحيتها الممرضة.

وقالت المصادر نفسها أن عملية التشريح الطبي التي أخضعت لها جثة الضحية أظهرت أن هذه الأخيرة توفيت نتيجة تعرضها للضرب والاختناق، مشيرة إلى أن الجاني كان يقف وراء الترويج لتعرض الممرضة إلى الاختناق بغاز البوتان، وأشعر عناصر الوقاية المدنية التي نقلتها إلى المستشفى الإقليمي، قبل أن تظهر حقيقة الوفاة.

بل أكثر من ذلك، كشفت مصادر “كود” أن المسؤول الأمني المطلق من أستاذة  توجه صوب منزل العائلة، وقدم واجب العزاء، وحضر صلاة الجنازة عليها، وأخبر عائلتها أنه حضر الجنازة باعتباره كان ينوي الزواج من ابنتهم.

الوكيل العام للملك ببني ملال تعليمات مباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجنازة وجه تعليمات عاجلة تهدف إلى إجراء عملية التشريح الطبي على الجثة بعدما ظهرت عناصر جديدة تفيد البحث، حيث أكد الخبرة الطبية المنجزة عليها أنها تحمل آثار عنف بارزة.

المصادر ذاتها كشفت أن الضحية تعرضت لاعتداءات جنسية قبل تعرضها للعنف والخنق من طرف الجاني الذي ظهر في شريط فيديو يلج منزل الضحية التي شكل جريمة قتلها صدمة حقيقة بين الأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي لخنيفرة.

الجاني الذي استمع إليه قاضي التحقيق إعداديا أمس الأحد نفى المنسوب إليه، مؤكدا أنه فقط كان على علاقة مع الضحية، غير أن نتائج الأبحاث التمهيدية التي أجريت كشفت أنه كان يقف وراء الجريمة البشعة، كما ينتظر أن يواجه قاضي التحقيق الجاني، خلال مرحلة التحقيق التفصيلي، بنتائج البحث التقنية التي أجريت بهذا الخصوص.