أنس العمري -كود///
بعد عامين تقريبا، حددت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من المغرب وإيطاليا وألمانيا الصدع الجيولوجي المسؤول على الأرجح عن زلزال الحوز القوي والمدمر، لي وقع في 8 شتنبر 2023.
وجاء في تقرير لـ (ScienceDirect)، أن مركز الزلزال حدد على عمق نحو 28 كيلومترا تحت الأرض. ووقعت الهزات الارتدادية بشكل رئيسي بالقرب من صدع تيزي نتيست، وهو هيكل جيولوجي يقع بالقرب من إحدى البلديات في إقليم تارودانت. وبحسب تفسيرات الباحثين، فإن هذا الحدث عبارة عن ضغط يشمل مستويين للصدع، أحدهما ينحدر بشكل حاد نحو الشمال الغربي والآخر بشكل أكثر لطفا نحو الجنوب الغربي.
ويعتقد الباحثون أن الصدع الشمالي الغربي ربما تعرض لحركة أكبر. وباستخدام تقنية التداخل الراداري التفاضلي (DInSAR) التي تقيس تحركات الأرض، مثل تحركات الانهار الجليدية، تمكن الباحثون من رسم خريطة للحركة على طول الصدع. وأظهر هذا التحليل ارتفاعا غير متماثل على طول صدع تيزي نتيست، مما يؤكد دوره في الزلزال.
هناك طريقة أخرى مستخدمة وهي طريقة الخلع المرن المثلثي (TDE)، وهي نهج نمذجة يحاكي سلوك الصدع باستخدام البيانات الجيولوجية والزلزالية.
ورغم أن صدع تيزي نتيست كان العامل الرئيسي، فإن هيكلا جيولوجيا آخر، وهو صدع “جبيليت” شمال مراكش، يبدو أقل تورطا في هذا الزلزال على وجه الخصوص، وفقا للدراسة. وهو ما يدفع العلماء إلى الاستنتاج: “بناء على هذا الارتباط، نقترح أن نظام تيزي نتيست هو السبب المحتمل لزلزال الحوز عام 2023”.