بشرى الشتواني

 
عندما قررت المشاركة في المنتدى العالمي لحقوق الانسان بمراكش ;لم يكن ذلك ترفا او رغبة في رؤية وجوه منافقة وا خرى صادقة ,بل لاكتساب تجربة التغطية الصحفية في اماكن كبيرة و متعددة الوجوه ,لكن و مند لحظة الافتتاح احسست باحساس غريب يشبه  عندما استقبل ضيوفا و بيتي غير مجهز لاستقبالهم.

 
كان سوء التنظيم هو البداية ,اشخاص عالقون بالمطار ,,و اخرون ينتظرون بطاقاتهم جزء كبير من الشخصيات المنتظر انها ستاتي  غابت او لم ترد المجىء اصلا…

 
في الافتتاح ,مقدم الجلسة لم يكن يكلم سوى نفسه ,وزير يتلو رسالة ليست على مقاسه و لا يؤمن بكلامها اصلا , كلمات اجنبية عنه،  مرة قوية و مرات منافقة و كاذبة, لم يصلح ذلك سوى كلمة ممثلة النساء السلاليات التي ارجعتني لحالة الحب مع مغربيتي , لانها قالت فعلا مايجب قوله (القوانين موجودة ولا تطبق) و مما قالته ايضا اننا نريد مساواة فعلية ..

كنت اريد ان اتجول وسط كل هؤلاء الاجانب و اقول لهم لا تصدقو ا ذوات  الكعب العالي و الكلمات المفرنسة ,من تتكلم هي طينة المناضلات المغربيات لكن تذكرت حجم الخذلان بداخلي فسكتت. اكتفيت بمقولة عادل امام (يا شماتة ابلة زازة فينا).
المشكل ,انه عندنا الكثير من ابلة زازة مهيئات للشماتة قبلا. هذه الاخير ازدادت حدتها في اليوم التاني ,خصوصا و ان الطبيعة تحالفت مع بنية مراكش المغشوشة لتغرق خيم المنتدى بالماء و تجبر المشاركين ترفا ان يلزمو ا غرفهم و يكتفو ا بالصور من داخل الفنادق ,اما الاخرون و اكثرهم اجانب فقد تحملوا  بلل الاحدية ليلتحقوا بندوات وورشات كبيرة العنوان و المحتوى ضعيفة الحضور و المداخلات باستثناء ندوة الشباب و الاختفاء القسري .

 
لينتشلني صوت بعض الشعارات الجذرية لبعض الشباب الغاضب,.من حالة الجفاف التي كنت اعانيها رغم كل هدا البلل لدي يعيشه الوطن.
بعد اكثر من اربع و عشرين ساعة من و جودي داخل المنتدى ايقنت ان المغرب الرسمي و الرعاية السامية ينجحون فقط في تنظيم اسبوع الفرس و مواسم التبوريدة و الدجل لهذا  اتمنى ان يتركوا الاختصاص لاهل الاختصاص كي لاتشمت ابلة زازة فينا في المرة المقبلة.