كود – الرباط //
من المرتقب أن تعرف العاصمة الرباط، مساء الجمعة، تنظيم مسيرة ليلية دعات ليها هيئات داعمة لفلسطين، وغادي تشهد مشاركة وازنة ديال الإسلاميين، وعلى رأسهم حزب العدالة والتنمية (اللي كان وقع على اتفاقية التطبيع)، فاستجابة مباشرة لنداء “النفير” اللي وجهاتو حركة حماس للعالم الإسلامي.
حماس، فبلاغ رسمي، نادات على ثلاث أيام ديال “النفير” – الجمعة، السبت، الأحد – دفاعًا على غزة والقدس والمسجد الأقصى، وطلبات من الأنظمة العربية والمسلمة الضغط على الاحتلال ووقف العدوان.
البيجيدي، وجناحو الدعوي “التوحيد والإصلاح”، ومعاهم حتى تيارات يسارية وقومية، جاوبو على النداء، واعتبرو المسيرة رسالة قوية ضد الإبادة الجماعية فغزة. الحزب فبلاغ ديالو طالب الدولة المغربية وباقي الحكومات الإسلامية يتحملو مسؤولياتهم.
لكن هاد “النفير” كيتزامن مع احتجاجات شعبية فـ غزة نفسَها، خصوصًا فـ بيت لاهيا، فين الناس خرجو كيهتفو “حماس برا برا” وكيطالبو بوقف الحرب وبسقوط حكم حماس اللي، حسبهم، فشل فـ إدارة القطاع وجرّ عليهم كارثة إنسانية.
الغريب، هو أن لا البيجيدي ولا باقي التنظيمات الإسلامية فالمغرب، خرجو بأي موقف متضامن مع هاد المتظاهرين الفلسطينيين، رغم أنهم كيتعرضو للقمع والجوع والتهجير، وكيطالبو بأبسط الحقوق: الكرامة والدولة.
هاد الصمت، كيطرح أسئلة كثيرة. واش الإسلاميين كيتضامنو مع غزة كشعب؟ ولا فقط مع حماس كتنظيم إسلامي؟ واش اللي كيطالب بإسقاط حكم الفصيل اللي كيتقاطعو معاه إيديولوجيًا ما كيتحسبش من القضية الفلسطينية؟
بالرجوع لمصطلح النفير للي استعملتو حماس، كيعني دينيا التعبئة العامة فحالة الحرب أو الخطر، وجا فـ القرآن فآيات بحال: “انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم”. لكن فـ فكر الإسلام السياسي، النفير ولى وسيلة لتعبئة جماهيرية سريعة، كتستعمل فـ اللحظات اللي كيبغي فيها التنظيم يضرب عصفورين بحجر: التعاطف مع القضية، وجر الناس نحو مشروعو السياسي.
اليوم، الإسلاميين المغاربة كيهدرو على النفير، ولكن ساكتين على نداءات سكان غزة اللي بداو كيرفضو حماس، اللي دعاتهم أصلاً للنفير.
لشكر: هجوم 7 أكتوبر ماشي مقاومة
فـ المقابل، كان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، من القلائل اللي خرجو بموقف واضح. فـ تصريحات صحفية، قال بلّي اللي وقع فـ 7 أكتوبر “ماشي عمل مقاومة، ولكن مغامرة مدمرة”، وشدد أن اللي خلا العالم يتعاطف مع غزة هو المجازر الإسرائيلية، ماشي الهجوم المفاجئ اللي جاب كارثة على الشعب الفلسطيني.
بالنسبة لشكر، حماس خذات قرار خطير بلا ما ترجع لا للفلسطينيين ولا لباقي الفصائل، وهادشي ساهم فالمزيد من التدمير والمعاناة.
اللي كيبان اليوم، هو أن الإسلاميين رجعو للشارع فـ سياق كيخدمهم إيديولوجيًا، ولكن ما قدروش يديرو موقف شجاع في وجه حماس، اللي جزء من شعبها خرج ضدها. التضامن مع فلسطين خاصو يكون مع الشعب، ماشي مع الفصيل ولا الطائفة.. مع اللي تحت القصف، وكيعاني الويلات.