ردد شباب من تنسيقية الدار البيضاء التابعة لحركة 20 فبراير اليوم الأحد 17 أبريل بدرب السلطان بالبيضاء شعارات سبق أن رددوها في مسيرات ووقفات وسط المدينة منها الدعوة إلى تحرير الأسير" و"الشعب يريد إسقاط الاستبداد" و"الشعب يريد مغربا جديدا" "المخزن يطلع برا المغرب أرضي حرة"…، وهذه هي المرة الثانية التي تنظم فيها تنسيقية الدار البيضاء وقفة في حي شعبي بعد مسيرة سيدي البرنوصي. كالعادة في المسيرات والوقفات السابقة تضاربت المعطيات حول عدد المشاركين، فالبعض يؤكد أن المسيرة نجحت وأن العدد فاق ألفي مشارك، فيما تحدث مسؤول أمني عن مشاركة قرابة 400 شخصا، غالبيتهم العظمى من جماعة "العدل والإحسان"، قد حاول بعض الأشخاص (قرابة عشرين شخصا) الاقتراب من المسيرة حاملين الرايات المغربية وصور الملك ورافعين شعار "عاش الملك"، لكن القوات العمومية صدتهم.
اليوم الأحد كانت مدن أخرى قد شهدت مسيرات ووقفات مماثلة، ففي مدينة طنجة نظمت مسيرة من أمام سينما طارق بني مكادة إلى ساحة وسط إيبريا (مسجد محمد الخامس) فقد قطع قرابة ألفي شخص (الأمن يتحدث عن 600 شخص منهم 200 شخص لهم مشاكل مع العمران) غالبيتهم من جماعة "العدل والإحسان" أكثر من ساعتين ونصف مشيا على الأقدام لبلوغ مسجد محمد السادس، بالإضافة إلى شعارات حركة 20 فبراير المطالبة بمحاكمة الفاسدين والدعوة إلى التغيير رفعت، كما في المدن الأخرى شعارات تطالب بمحاكمة رموز الفساد بطنجة، وقد حملت مكنسات بها صور غالبية المسؤولين السابقين والحاليين وشخصيات حزبية. بساحة الأمم وبعد انتهاء مسيرة الحركة، نظمت "أطاك" فرع طنجة وقفة طالبت هي الأخرى بمحاكمة رموز الفساد. وفي سلا كانت مسيرة مماثلة وقد حاول بعض المواطنين الحاملين للرايات وصور الملك، لكن القوات العمومية أبعدتهم. كما شهدت مدنا أخرى تنظيم وقفات ومسيرات.
ما لوحظ هذا اليوم هو بداية ظهور مسيرات مضادة لحركة 20 فبراير، هؤلاء عددهم قليل جدا لكنهم بدؤوا يخرجون حاملين صور الملك والرايات، ربما قد يتطور الأمر في القادم من المسيرات والوقفات. مسيرة الدار البيضاء للأحد المقبل 24 أبريل قد تكون حاسمة في مستقبل حركة 20 فبراير التي تعيش مرحلة تراجع منذ مسيرة الدار البيضاء ل20 مارس.